للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[من مغاني الأزهار]

إلى (ذات الغدائر الذهبية)

لشاعر العاطفة والوجدان جان ريشبان

للأستاذ عبد العزيز العجيزي

ليلاي! هيا نجول في روض الأحلام، ونطوف

بفردوس الأوهام. هيا ننعم بما يداني قطوف

فتنتك وجلالك، وأفاويق سحرك ودلالك.

هيا نسبح في أجواء الخيال، ونرفرف في فضاء

الآمال، ونسمو إلى عالم الجمال. . . واهاً لها من

أحلام مغرية! وواهاً لها من أحلام خادعة!

هيا نرنو إلى الأشجار الوارفة، والأطيار

الصادحة، والمياه الساجية تحت قبة السماء الزاهية

تأملي يا حبيبتي! فالشمس بازغة من مخدعها

بزوغ الحسناء من خدر عشيقها، شاحبة المحيا،

حسيرة الطرف، كسيرة الجناح، في موكب

الصباح النضير، وجماله الساذج الغرير، ناثرة

في الأفق طاقات الزهور العسجدية، والورود

القرمزية، بينما الدجى يسحب غدائره السوداء.

زنبقات الفجر! تلك الزنابق البيض تنثر لؤلؤاً

وضاء، فتوجي جبينك بهذا الإكليل اللألاء،

ليشدو الفجر الفريد، شدو البلابل بالنشيد،

فتتفتح حينذاك أوراق الأزهار وتنفض عن

أجفانها غلالة النعاس، كما تنفض العيون عن

<<  <  ج:
ص:  >  >>