للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ كاتب المقالة من بين علماء الهيئة الذي ستعرف القاديانية في المسألة المحولة إليه، فكان جوابه أنه عليه السلام مات في الأرض ورفعت روحه ولم يرفع حياً)

وهنا يكتب تعليقاً في أسفل الصحيفة، يقول فيه سامحه الله:

(وكنت قد سمعت عندما فاوضت هيئة كبار العلماء فيما بينهم للبت في أمر الطالبين المذكورين أن في الهيئة من يشذ ويتردد في الإفتاء بكفر المنكر لكون نبينا صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء طعناً منه في حجية الحديث الوارد فيه والإجماع المنعقد عليه وفي دلالة قوله تعالى: (ما كان محمد أبا أحدٌ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) عليه القطعية؛ وقد رددت على هذا العضو الشاذ شذوذه في مقدمة الكتاب (الذي لم ينشر تمامه بعد) والآن أقول: إن كان الشيخ شلتوت لم يتأخر التحاقه بهيئة كبار العلماء عن زمان درس مسألة الطالبين فهو أول من يخطر بالبال أن يكون ذلك الشاذ!)

هكذا يقول شيخ الإسلام الذي كفرت به تركيا! فارجع أيها القارئ إلى هذه العبارة ورددها لتنظر ماذا يكتب صاحب (القول الفصل بين الذين يؤمنون بالغيب والذين لا يؤمنون) رددها لتعلم العامل الوحيد الذي جعل دولة إسلامية كبرى تتشكك فيما ينسب إلى الدين عن طريق هؤلاء!

يبيح هذا الشيخ لنفسه أن يرمي وجوه أهل العلم بدون أدنى تثبت بتهم خطيرة في مثل هذه العبارة الركيكة الملتوية، فيزعم أن نزعة كاتب هذا البحث قاديانية، ويزعم أن هناك عضواً في جماعة كبار العلماء شذ فعارض في فصل الطالبين القاديانيين، وأن هذا العضو يتردد في الإفتاء بكفر من أنكر ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم، وأنه يطعن في حجية الحديث الوارد فيه، ويطعن في الإجماع المنعقد عليه، ويطعن في دلالة الآية القطعية عليه. يتصور هذا الشيخ عضواً في جماعة كبار العلماء هذا شأنه وتلك عقيدته، ويؤلف كما يقول كتاباً في الرد عليه لم ينشره بعد، وهو لا يعرف شخصه ولا يكلف نفسه السؤال عنه حتى تسعفه به المصادفة فيجمع في خياله بين بحث شلتوت ومعارضة العضو المجهول في فصل الطالبين، بل يجمع بين شلتوت وكفر هذا العضو المجهول بإنكاره مسألة من أمهات مسائل الدين وأصوله فيقول: (إن كان الشيخ شلتوت لم يتأخر التحاقه بهيئة كبار العلماء عن زمان درس مسألة الطالبين فهو أول من يخطر بالبال أن يكون ذلك

<<  <  ج:
ص:  >  >>