للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسلمون في مسألة. . . وهل إذا أنكر عالم. . . وهل إذا قال قائل. . . الخ)

وعلماء المعاني - وعلماء النحو أيضاً كصاحب المغنى - يقولون: إن هل الاستفهامية لا يقع بعدها الشرط أبداً. . . وهذا فرق بينها وبين الهمزة. . .

وأما الثالثة ففي كلمة الأديب حسين البشبيشي التي يخطئ فيها شعراً نشرته (الثقافة)، وذلك إذ يقول: (والأعجب من كل ذلك هو هذا البيت الغريب. . . الخ.)

ولو أن الأديب البشبيشي رجع إلى أبيه - أستاذنا الفاضل - لدلَّه على أن أفعل التفضيل إذا كان محلى بأل امتنع الإتيان بعده بالمفضل عليه مجروراً بمن، وأن الصواب إن أراد ذكر المفضل عليه أن يقول: (وأعجب من كل ذلك) بتجريده من أل.

محمد محمود رضوان

المدرس ببني سويف الابتدائية

في القصة والمقامة

أهدى إليّ الأستاذ الفاضل محمد جميل سلطان الدكتور في الآداب وعضو المجمع اللغوي للدراسات السامية في باريس، وأستاذ الأدب العربي في تجهيزي دمشق الرسميين وفي الكلية الشرعية الإسلامية، رسالته في (القصة والمقامة) وهي رسالة صغيرة تقع في ٥٦ صفحة من القطع الصغير. وقد طبعت في مطبعة الترقي بدمشق في هذه السنة

وهي تتضمن بحثاً طريفاً في القصة وشروطها، وتبين كيف تدرجت القصة حتى وصلت إلى المقامة في عصر الهمذاني والحريري وكيف اهتدى إلى هذا بديع الزمان، وهل هو الذي اخترع فن المقامة، وما الفرق بينها وبين القصة، وبين عمل الهمذاني وعمل الحريري فيها. فإذا انتهت من هذا كله في دراسة دقيقة مستفيضة انتقلت منه إلى بيان ما طرأ على المقامة بعد الحريري، فذكرت في هذا من تناولها من الأدباء إلى عصرنا الحاضر، وبينت حالها في ذلك من قوة وضعف واستقامة وانحراف، وقد ختمت ببحث طريف في المقامات عند غير العرب، بين فيه أثر هذا الفن العربي في الأدب الفارسي والأدب السرياني والأدب العبري؛ فجاءت بهذا كله رسالة جامعة لكل ما يتعلق بموضوعها. ولهذا نحث المشتغلين بالأدب على اقتنائها.

<<  <  ج:
ص:  >  >>