للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الرأي أن تظلوا في مراقدكم، وأن تتركوا هواء البحر ورمال الشواطئ لعقلاء الأجانب

ماذا يقول أحفادنا إذا قرءوا هذه الكلمة وعرفوا أن الاصطياف كان معضلة تختلف فيها الآراء؟

لو كانت الشواطئ المصرية بأيدٍ غير أيدينا لأصبحت فراديس تصبو إليها نجوم السماء، فما يمكن أن تكون في الدنيا شواطئ في سجاحة الشواطئ المصرية، ولا يمكن أن تنعم بلاد بمثل ما ينعم به أهل هذه البلاد من شواطئ تفوق الإحصاء

وماذا يرى الرائي في الشواطئ؟

قالوا إنه يرى أجساماً عارية

الآن فهمت وفهمت، فقد طال غرام الناس بالتحجب والرياء، لأن اعوجاجهم في ضمائرهم فرض عليهم أن يعيشوا في أسر الأثواب

الكلمة الصريحة لا تصدر إلا عن صاحب الرأي الصريح

والجسم العاري لا يتخايل به غير صاحب الجسم الجميل

والمصريون فكروا في التزود من جميع الثقافات، وأهملوا الثقافة الجسدية، فما الذي يمنع أن يكون في الشواطئ تذكير بما للجسد من حقوق؟

في رؤية اللاهين فوق رمال الشواطئ درسٌ ينفع من تركوا أجسادهم بلا تثقيف، وهو درس يحتاج إليه الشيخ أبو العيون

يجب أن نرى العراة فوق الشواطئ لنتذكر جنايتنا على أجسادنا بترك الرياضة البدنية!

هل تذكرون السيدة التي أثنت على القرار الخاص بتخصيص أحد الشواطئ لاستحمام النساء؟

هي سيدة لا تستطيع البروز بلباس البحر ولو كان جوازاً إلى دار الخلود!

أكتب هذا الكلام وأنا أعرف أن أناساً من خلق الله سيعترضون، كما اعترض المحامي الذي يراسلني من منفلوط؛ أكتب هذا الكلام وأنا أعرف أنه يصورني ظلماً بصورة الماجنين، مع أني صادق كل الصدق فيما أقول، فالشواطئ المصرية نعمة من نعم الله، وما يقع فيها من الشر لا يقاس إلى ما تسوق من منافع الخير الصحيح

لو شئت لعتبت على قرائي: فالشاعر أحمد العجمي يقول إني مجَّدت الإسكندرية أعظم

<<  <  ج:
ص:  >  >>