للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- أعتب عليها هذا العتب البريء - فأقول: أنها تجامل كثيراً أدباء عرفتهم الصحافة لهم حاضر في الأدب يحاول الشباب أن يهدمه بالحق. وللحق - ولكنها تطوي رسائله طياً وفي هذا موت للشباب. وحياة للمصانعة الخاتلة ورب رسالة شابة خير من جهاد شيخ يتوكأ على عصا الشهرة ويمشي على سراج خافت ولقد صدق الله إذ يقول:

(تبت يداً أبي ولهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب، سيصلَى ناراً ذات لَهبٍ. . .!!!

(دار القاياتي)

حسن القاياتي

عضو المجمع اللغوي

إلى الأستاذ دريني خشبة

يزعمون أن الحرب ليست شراً كلها. بل أن فيها للإنسانية خيرات وحسنات، وللمجتمع البشري (المأزوم) نفعاً وفائدة لحياته الاقتصادية والسياسية وحتى الصناعية والعمرانية. ولكن الأدب والفن. ما فائدتهما وعائدتهما منها؟؟ إن معركة حقيرة (بالنسبة للحرب الجارية) هي (حروب طروادة خلقت للأدب هرميروس وأتحفت الأجيال بالإلياذة) الباقية على الزمن. فهل تنجب هذه الحرب الطحون هرمير جديد يخلق لنا إلياذة جديدة خالدة كتلك؟ إن يكن هذا فإله الأدب والفن مستعد لمعانقة (مارس) إله الحرب اعترافاً بفضله وأياديه عنده. وإلا فهل ابتلى رحم الفن والأدب بالعقم والعقر؟ فإذا كان الأمر كذلك فلماذا؟ وإلى أي الأسباب يعزو ذلك الأستاذ؟ وهلا يرى معي أن الأدب الإنساني المادي الحاضر برقوده وجموده محتاج إلى مصل (إلياذة) جديدة تسكب في عروقه عناصر الانبعاث والفن والخلق؟

ذلك ما استفتي به الأستاذ الكبير وأطلب فيه إبداء رأيه وأدلاء حكمه على صفحات الرسالة.

(حلب)

كمال الحريري

<<  <  ج:
ص:  >  >>