للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سنين.

٢ - شاعرية العقاد

أنكر الدكتور محمد مندور شاعرية الأستاذ الكبير عباس محمود العقاد في السجال الأدبي الأخير، وهذا الذي أعلنه الدكتور مندور لا يرضاه كل من تذوق شعر العقاد، وقرأ دواوينه الرائعة. والعقاد شاعر موهوب، ويمتاز شعره بالأفكار الفلسفية الناضجة المبثوثة في تضاعيفه. والحكمة التي تقرؤها في بيت للمتنبي مثلاً، تقرؤها في أبيات متسلسلة في قصيدة من قصائد العقاد؛ كما يمتاز بوحدة الموضوع، وموسيقى المعاني التي لا يعرضها الشعر العربي الحديث إلا في شعراء معدودين أبرزهم الأستاذ خليل مطران بك. والذي ينكر شاعرية العقاد يجب عليه أن يقرأ أول آثار العقاد الشعرية، وهو ديوان (العقاد)، وأن يعيد النظر في الطرفة الشعرية الخالدة (ترجمة شيطان) وقصائده: (البدر في الصحراء) و (أنس الوجود) و (طاس على ذكرى)، فسيرى أن العقاد من كبار الشعراء المعاصرين

٣ - رباعيات الخيام

ذكر الأستاذ محمد عبد الغني حسن في العدد (٥٢٨) من الرسالة الغراء، أسماء الشعراء العرب الذين نقلوا رباعيات عمر الخيام إلى اللغة العربية بمناسبة ظهور الطبعة الثانية من ترجمة الصافي الرائعة؛ ولم يذكر أن هناك ترجمة منظومة للأستاذ محمد السباعي نقلها عن الإنكليزية، كما لم يذكر المختارات التي انتقاها الشاعر الفيلسوف جميل صدقي الزهاوي من رباعيات الخيام، وترجمها إلى العربية نثراً. ثم أتبعها بترجمة شعرية، وهناك ترجمة شعرية لهذه الرباعيات قام بها الأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني، ونشر بعضها في مجلة (الرجاء) النسائية، وفي الجزء الثاني من (ديوان المازني). وقد ترجمها عن الفارسية نثراً الأستاذ حامد أحمد الصراف، جعلها في ختام كتابه عن (عمر الخيام): ومن التراجم التي لم تظهر في عالم الطبع، ترجمة الشاعر الأستاذ محمد مهدي الجواهري، وترجمة الأستاذ السيد محمد الهاشمي صاحب مجلة (اليقين) البغدادية. ومما أود ذكره في هذه المناسبة أن في ترجمة السباعي، وهي الترجمة الثانية، لرباعيات الخيام في اللغة العربية بيتين مسروقين عن الشاعر الشهير با (بن وكيع)،

<<  <  ج:
ص:  >  >>