للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ترنو بأحداق الزهر ... تحسبها بعد السَّحَر

قد انتثرْ ... فيها دُررْ

أو انتشرْ ... فيها حَبَرْ

تجلت الشمسُ عليها سافره ... فقابلتْها بنجوم زاهرهْ

ترمقها حين دنا طلوعُها ... بمُقلٍ ترقرق دموعها

تبكي وفي الأوجه بشر الضحك ... فأعجب لها تضحك وهي تبكي

تمايلت تمايُل السقيم ... لما أحست بسُرى النسيم

فأشفقتْ على حَذَرْ ... وفَرقَتْ من الخفر

من قبل أن يُقضى وطرْ ... نود لو كان استمرْ

ذاك العَطَرْ ... لما خطرْ

على الزهَرْ ... ساء وسرْ

بات الندى يُشربها نعيما ... كما يغذِّي والدٌ فطيما

فأصبحتْ ودرعها بليلُ ... تكاد من قطارِه تسيل

وأهدت الصَّبا لها كافورا ... فملأت أردانها عبيرا

كأنما نوّارها المستحسنُ ... ألسنةٌ تنطق فهي أعينُ

تفصح في بث الخبر ... عن الحديث بالنظر

بمقلة فيها صور ... حسناء من غير حور

فمنْ نظرْ ... فقد خَبَرْ

ما قد ظهرْ ... وما استترْ

قد تقولون إن الغزل والوصف هما اللذان منحا هذه الموشحة هذا اللطف، ولكن المدح فيها لا يقل طرافة عن هذا الغزل

وقد أثنى الشاعر على نفسه في ختام هذه الموشحة، وهو فرح جذلان، لأنه يؤمن بأنه من أكابر أهل البيان

الشعر التاريخي

وأريد به الشعر الذي ينظم حوادث التاريخ، وقد نظم أيدمر قصيدة طويلة سماها (الوسيلة

<<  <  ج:
ص:  >  >>