للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما باب المديح فيشمل جزءاً كبيراً من الديوان. فقد مدح السلطان عبد العزيز والسلطان عبد الحميد والخديو إسماعيل باشا، والخديو توفيق باشا، كما كانت له مدائح وصلات أدبية ومكاتبات ومساجلات مع إسماعيل بك عاصم والأديب الشيخ أحمد أبو الفرج الدمنهوري والشاعر الأديب عبد الله فريح

أما غزله فيظهر فيه التصنع والتقليد للقدماء حتى في الوقوف على الأطلال والبكاء عليها وذكر المرابع والعيس والأماكن العربية كمنعرج اللوى. فيقول:

تعرفت أطلال الحمى بعد مجهل ... فأوقفت عيسي بعد طول الترحل

ويقول:

سقى الله صوب القطر منعرج اللوى ... وحسبي به دار الشبيبة والهوى

ويقول:

أمن دار سلمى دراسات المعاهد ... بكيت طلولا بَعْدَ بُعْدِ المعاهد

ويقول:

بانت سعاد فرغد العيش منكود ... وودعت فجليد القلب مكمود

وشتان بين المحاكاة والطبع، وبين الصوت والرجع!

وشعر الطويراني لم يسلم من الزحافات والعلل والضرورات الشعرية التي لجأ إليها لجوءاً كثيراً. فهو يمد المقصور ويقصر الممدود ويجزم المرفوع، ويسكن أواخر الكلمات فلا يعربها، ويقطع همزة الوصل، ويصل همزة القطع، ويأتي بعيوب السناد ويمنع المصروف من الصرف كقوله في صفحة ٢٤٢

والورق تسجع في الغصون كأنما ... هاتيك غيد وتلكم الأوتار

فمنع من الصرف كلمة غيد وحقها التنوين

وقوله في ص ٩

لأن التلازمْ بين ذات وعارض ... من الكون لا يخفى لمن يتبصر

بإسكان الميم من كلمة التلازم

وقوله في ص ١٧

يا نبي الهدى عليك سلام ... لا ابتداء له ولا انتهاء

<<  <  ج:
ص:  >  >>