للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ومن المؤكد أن أولئك الرجال لم يكونوا نكرات، فكلامه صريح في أنهم كانوا يبارونه في التأليف، ويحاولون أن يخرجوه من الميدان

لقد حدثنا أنه انتصر عليهم، ولكن من هؤلاء الذين غاظوه وحاربوه؟

إنه كتب كثيراً من الصفحات في ذمهم وثلبهم ليبرد ما يتأجج في صدره من نيران الحقد

فمن هؤلاء؟

لابد من النظر مرة ثانية في التاريخ الأدبي لذلك العهد، فمن المحتمل أن نعرف فريقاً من هؤلاء، ومن المحتمل إن عرفناهم أن يزيد فهمنا للمشكلات الأدبية عند ذلك الجيل، وهو من أهم الأجيال

مقدمات وشروح

نجد مع هذا الكتاب مقدمتين: الأولى بقلم الأستاذ أحمد بك أمين، والثانية من صنع الأستاذ خليل محمود عساكر والأستاذ محمد عبده عزام

والمقدمة الأولى جيدة، وإن كنت أنكر أن يقول فيها الأستاذ أحمد أمين إن أبا تمام أخرج الشعر من رأسه لا من قلمه، فهذا القول غير صحيح، لأن أبا تمام رجل قوي القلب إلى أبعد الحدود، وشعوره بالحياة يدل على أنه كان غاية في قوة الوجدان وسنفصل هذا المعنى في المقال المقبل

أما المقدمة الثانية فهي صورة من البحث الهادئ الرزين والشروح سخية جدا، ففيها معارف أدبية ولغوية وتاريخية تنفع القارئ أجزل النفع، وتشهد لمؤلفيها بالصبر على عناء الاستقصاء

وفي ذيل الكتاب فهارس وافية، وقد روعيت فيها الأصول الصحيحة، على خير ما ترجو لإحياء مؤلفات القدماء

هبة الأيام

وأنتهز هذه الفرصة فأدعو المتسابقين إلى النظر في كتاب (هبة الأيام، فيما يتعلق بأبي تمام) للبديعي، ففي هذا الكتاب أشياء تكمل كتاب الصولي، وقد نشره الأستاذ محمود مصطفى أستاذ الأدب بكلية اللغة العربية، وقد فقدته لغة العرب منذ سنة أو سنتين، فما

<<  <  ج:
ص:  >  >>