للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك النون في قول الشاعر: وخذ على الريق من أسبابه والصواب الفتح. وأما البيت:

لما رمته العيون ظالة ... وأثَّرَتْ في جماله الحدق

والبيت:

فكم صافحتني في مناها يد المنى ... وكم هبَّ عرف اللهو في عرفانهم

فقد صححا في الجدول آخر الكتاب

وأما ابن فتوح فقد شدد مرة ثم رجحنا التخفيف فجرينا عليه وكان ينبغي أن ينبه على هذا في جدول الغلط. وأما العبارة:. . . . . . . . فقلت لها يا قلبها أحديد أنت أم حجر فهي شطر بيت فزيد عليه الجملة (فقلت لها). وأظن الكاتب لم يرد غير هذا. وهذا الشطر عثرنا عليه في الموشى (ج١ ص ٧٨)

شكوت ما بي إلى هند فما اكترئت ... يا قلبها أحديد أنت أم حجر

وأما قول الأستاذ ضبطنا الفعل (مُتَ) بضم الميم والأعلى كسرها، كما في قراءة حفص، فجوابه أن قراءة حفص فيهم الضم أيضاً في الآية (ولئن مُتًم أو قُتلتم لألي الله تحشرون)

وقد أخذتم مأخذين في (أن) إذ وجدتم الهمزة فوق الألف فقرأتموها مفتوحة وصوبتم الكسر، والحق أن مصححي الكتاب يرسمون الهمزة المكسورة فوق الألف أحياناً ويتركون الفتح والكسر للشكل. ولست أماري في أن التفريق بين الكسر والفتح بموضع الهمزة من الألف فوقها أو تحتها أحسن إذا جرى الاصطلاح عليه

والبيت:

لم أر أن أكون من رواته ... إذ هو معدود في هناته

غير متزن كما قلتم؛ وأحسب صوابه: إذ هو مما عد في هناته

وأما قول القائل: (إن لم أجد التأبين، فأجد البكاء والحنين) فنحن نوافقك على أنه ليس من مواضع فاء الجزاء، ولكن لم نستبح تغيير الكلام وكان ينبغي التنبيه عليه كما قلتم

وبقية الأغلاط الواضحة مثل الكسرتين تحت لام الجهل مع ألف التعريف، ومثل الرخصاء مكان الرحضاء في بيت المتنبي، وابن حَجر مكان ابن حُجر، فهي من الهفوات التي لا ندري كيف وقعت، ولكنا ندري أنها لم تقع إلا سهواً من الطابع أو المشرف عليه الخ

وأكرر للأستاذ اعتذاري وثنائي وشكري.

<<  <  ج:
ص:  >  >>