للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحادث مما يتصل أصلاً في الجاهلية، وقد أقر الإسلام أنساب الجاهلية على علاتها

٥ - لقد كان زياد والياً من ولاة الإمام، فهل يعقل عاقل منصف يعرف طبيعة ورع الإمام وتحفظه وتشدده، ويعرف ما كان ناشباً بينه وبين معاوية بن أبي سفيان أن يستخدم شخصاً يعرف أنه ابن سفاح أولاً ويعرف أنه ابن أبي سفيان وأخو معاوية ثانياً

٦ - ويخيل إلي بالإضافة إلى هذا كله أن زياداً المعروف في شدته وقوة شخصيته والذي كان نابغة عبقرياً منذ خلافة عمر، ثم كان والياً من ولاة الإمام علي ليأنف أن يعلن على رؤوس الأشهاد وفي مجلس شرعي أنه ابن زنا وأن أمه بغي، ولو كان ذلك بسبيل التحاقه بنسب أبي سفيان، وأن معاوية الملك العربي المسلم العظيم ليأنف أن تسوأ سمعة أبيه واسمه في هذه المناسبة مهما كان الباعث السياسي، كما أنه ليس من ضرورة إلى ذلك، وزياد هو ما هو من عبقرية والنبوغ وقوة الشخصية، ومعاوية هو ما هو من الدهاء والعقل والحلم إلى تلك الفضيحة الخالدة على الدهر للاثنين معاً لتكون وسيلة تضامن وتناصر بينهما

هذا ما عن لي أن أعلق به عساكم تتفضلون ببيان رأيكم توفية للموضوع الطريف الذي طرقتموه ولكم الشكر والاحترام

محمد عزة

في القافية

جاء في قصيدة الأستاذ محمد الخفيف (جمال وشوك) بالعدد ٥٧٠ من الرسالة يصف شجرة الصبار:

وحشية ما اتخذت من حُلى ... إلا التي تنسبها للُعلَى

يا رب حُسنٍ إذ يرى عاطلاً ... أصالة السحر به أبرزت

جماله فهو يرى أجملا

وفي قافية الشطر الثالث خطأ يسمونه (سناد التأسيس) لأن ألف (عاطلاً) تأسيس - والتأسيس ألف في كلمة الروي بينها وبينه حرف متحرك - ومتى أسست قافية في قصيدة وجب تأسيس سائر القوافي

<<  <  ج:
ص:  >  >>