للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحب الكاتب فتاة في الجامعة، وتعرف إلى فتاتين غيرها، فرأى إحداهما تضحي بشهرتها في سبيل الواجب فتقلع عن القيام برحلة جوية إلى استراليا لتسهر إلى جانب سرير أمها المريضة. ورأى الثانية ترفض خطبة حبيب لها لتعول أهلها، فأكبر هذه الأخلاق، ثم لم يشأ أن يكون أقل منهما نبلا، فضحى بحبه في سبيل عاطفته الوطنية، ولم يشأ أن يتزوج من فتاة تخالفه في طبيعته وآماله، وعاد إلى وطنه مسرعا. وكانت تلك هي خاتمة القصة، وكم نود لو نظفر بمثل هذا الخلق وبمثل هذا الروح، وبمثل هذا النشاط الأدبي ممن يعودون إلى أوطانهم من شباننا الناهض.

محمود الخفيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>