للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

المطلق الكلي التي هي قضاء الله وقدره. . .

٦ - وأنه لا يرى معنى للبعث الذي يؤمن به المسلمون وجاء به القرآن الكريم

٧ - وأنه لا يرى معنى للحساب، ولا للثواب وللعقاب. إنما الثواب أن (يموت الإنسان) فيعود إلى التراب ويتحد بالوجود المطلق الكلي. . . والعقاب هو ذاك أيضاً مع شيء من وخز الضمير

٨ - أن المتضادات أمام الوجود المطلق الكلي سواء، ومن هنا استواء الخير والشر وغيرهما مما قدمنا. ومن هنا ألوان الشذوذ الأخلاقية الني نددت من اجلها بالمتصوفة. . . أو ببعضهم. . . في كتابك

٩ - أنه يخضع تفسير كثير من آيات القرآن لأهوائه في خرافة وحدة الوجود. فالله: الظاهر والباطن. أي المنظور المسموع المشموم المأكول الخ. ثم ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى. أي الجبر المطلق الذي ليس معه لمخلوق اختيار في شيء ما

ثم أشياء أُخرى لا أذكرها الآن

فما رأيك أنت في هذا كله؟ أحق هو؟ أنك إلى الآن تؤيد نظرية وحدة الوجود وتشفق من تفسيرها على ما ترى. فكن حراً في إشفاقك هذا، ولكن هل تتفضل فتبدي رأيك فيما يذهب إليه صاحبك من هذه الآراء التي ربما خيل إلى الناس أنك تؤمن بها لإيمانك بوحدة الوجود!

يا دكتور زكي:

أعود فأذكرك أنني لا أرضى الدنية في ديني. وأنني لن أبقى على إرضائك لأسخط الله. . . وأنت الذي انتهيت بي وبك إلى هذا الوضع، وهأنذا قد كشفت عن مقصدك في سؤالك عن الفضاء والسكون والموت. فعسى إلا نعود إلى إيثار السلامة وإثارة الغبار في وجوه الناس

ولست أحذرك أن تحترق بشيء، ولكني أدعو لك بالهداية والتوفيق، وهكذا علمنا رسول الله، فلنتخذه أسوة

دريني خشبة

<<  <  ج:
ص:  >  >>