للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الاختيار القبائلي الأكبر، اختيار فيه من كل قصيدة، وقد مر على يدي هذا الاختيار، ثم اختيار آخر لم يورد فيه كبير شيء للشعراء المشهورين، ثم اختيار ثالث تلقط فيه محاسن شعر الجاهلية والإسلام، واخذ من كل قصيدة شيئاً حتى انتهى إلى إبراهيم بن هرمة، وهو اختيار مشهور معروف باختيار شعراء الفحول، ومنها اختيار تلقط فيه أشعاراً من العشرة المقلين والشعراء المغمورين غير المشهورين، وبوبه أبوابا وصدره بما قيل في الشجاعة، وهو أشهر اختياراته وأكثرها في أيدي الناس، ويلقب بالحماسة، ومنها اختيار المقطعات، وهو مبوب على ترتيب الحماسة، إلا أنه يذكر فيه أشعار المشهورين وغيرهم من القدماء والمتأخرين، وصدره بذكر الغزل، وقد قرأت هذا الاختيار وتلقطت منه نتفاً وأبياتا كثيرة، وليس بمشهور شهرة غيره، ومنها اختيار مجرد في أِشعار المحدثين، وهو موجود في أيدي الناس. وهذه الاختيارات تدل على عنايته بالشعر وأنه اشتغل به، وجعله وكده، واقتصر من كل العلوم والآداب عليه، فانه ما شيء كبير من شعر جاهلي ولا إسلامي ولا محدث إلا قرأه واطلع عليه. . .)

وينتقل الآمدي من ذلك إلى قوله: (ولهذا أقول إن الذي خفي من سرقاته أكثر مما قام منها على كثرها، وأنا أذكر ما وقع إلي في كتب الناس من سرقاته، وما استنبطته أنا منها واستخرجته، فإن ظهرت بعد ذلك منها على شيء ألحقته بها إن شاء الله)

ثم يأخذ بعد ذلك في حصر سرقات أبي تمام وردها إلى مصادرها. فإلى أي حد وفق الآمدي في ذلك؟ سنرى

(يتبع)

دريني خشبة

<<  <  ج:
ص:  >  >>