للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

السجن أن ينصفه أقرباؤه في الميراث:

(. . . هذا مجرم لم يتحجر فؤاده بعد عشرين عاماً في قطع الأحجار. أنه حسن الظن بالناس، بل بالأقرباء أيضاً. . .) أو قوله يعاتب نفسه على إهمال المذكرات ثلاثة أشهر: (. . . إن هذه المذكرات هي هي التي حنت عليك وهي هي التي تقبلتك في صدرها واستمعت إلى هرائك وسخفك، وأصغت إلى هزلك إصغاءها إلى جدك! أتراك أنت أيضاً قد سرت إليك العدوى فأنت مدبر عمن يقبل عليك مسيء إلى من يحسن إليك) أو قوله عن القتلة أتباع الطريق الذين استباحوا القتل ولا يستبيحون الكلام في المرحاض (لأن شيخنا ينهي عن الحديث في محل الأدب، لأن الملائكة مكلفون بقيد كل ما نقول؛ فإن نحن تحدثنا فيه فقد أرغمناهم على ملاحقتنا داخله، وهذا لا يليق في حقهم!)

وترتفع نغمة الحديث أحياناً من السرد إلى الوصف البليغ بل إلى الشعر المنثور حين يعرض المؤلف للذكريات في مدينة الإسماعيلية وغيرها من مدن القناة

فهو لاشك قراءة ممتعة، ومطالعة نافعة، وكلام فيه ما يروق بالسخر والفكاهة، وفيه ما يروق بالوصف والبلاغة، وكله مما يشوق القارئ أن يرى يوما من الأيام (يوميات محام) ولا يقنع بـ (من يوميات. . .)

عباس محمود العقاد

<<  <  ج:
ص:  >  >>