للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

روايتي (شهرزاد) و (يوم القيامة)، بل أوردناه لأنه عنصر لا تستقيم بدونه المسرحية الغنائية الفكاهية (الأوبريت)، وهو نوع يقوم على الموضوع اللين المشرق بالفكاهة وبالغناء، ويقضي كمال إخراجه بأن نجعل من شخوص الرواية وماثليها والمنشدين منها عرضا منسقاً لمتعة العين والأذن

وإخراجنا هذا النوع يحقق جانباً من رسالة الفرقة، إذ هي للتمثيل وللموسيقى المسرحية كما يشهد بذلك عنوانها (الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى)، ومع هذا فإننا لا نقدم غير رواية واحدة من هذا النوع في كل عام

٤ - تشاء خبيثة السيد الزحلاوي أن تتهمني بالتغرض والعبث في توزيع الأدوار على الممثلين، أي أنني أعطي الدور لمن لا يحسن تأديته. وتفنيد هذا الزعم الباطل إنه ما من رواية قدمتها الفرقة وباءت بالفشل، بل كان نصيب كل رواية النجاح الجدير بها. ومن المعلوم أن نجاح الرواية يتكئ أولاً على حسن تأدية الممثلين أدوارهم. فلو صح ما زعمه السيد الزحلاوي لأغلقت الفرقة أبوابها، لأنها لا تعيش من إعانة الوزارة وقدرها عشرة آلاف جنيه، فقد بلغت مصاريف الفرقة في العام الماضي ثلاثة وعشرين ألفاً من الجنيهات، وزاد دخلها على مصاريفها بدليل أن الممثلين تناولوا مرتبات خمسة عشر شهراً عن العام الماضي

ثم ماذا يقول الأستاذ المتجني، وما عسى أن يقول له القارئ، إذا علم أن توزيع الأدوار لا يرجع أمره إليَّ وحدي، بل إلى لجنة أنا واحد منها، إذ تتضمن سواي مدير عام الفرقة، وعضو من اللجنة العليا، وزميلي في الإخراج!

٥ - شاء أدب الأستاذ الزحلاوي أن يتهمني بأنني أسأت إلى سمعة مصر في البلاد العربية. أسائله هل قرأ ما كتبته صحف فلسطين ولبنان وسوريا عن رحلة الفرقة ورواياتها في الصيف الماضي؟ ما أظن. . . ويقيني إنه لو قرأه لتغيرت في ذهنه معاني ما يقرأ، لأن العين التي يراني بها ترى الزهر شوكاً والضياء ظلاماً، وكان الله في عونه

وإذا سمح أستاذنا الزيات فإنني أنشر في (رسالته) نبذاً مما تفضل بكتابته عن الفرقة بعض الأدباء والكتاب في هذه الأقطار الشقيقة الكريمة

٦ - وأروع مثال أقدمه ليتعرف القراء إلى مقدار فهم الأستاذ الزحلاوي لما يشاهد من

<<  <  ج:
ص:  >  >>