للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وإذا كان الحال كما قال الشيخ.

وما سلُّ المهند للتوفي ... كسل المشرفية لتشفى

فالموت يومئذ خير من ألف حياة، خير من الخلود.

من السعد في دنياك أن يهلك الفتى ... بهيجاء يغشى أهلُها الطعن والضربا

فإن قبيحاً بالمسوَّد ضجعة ... على فرشه يشكوا إلى النفر الكربا

كلُّ يحاذر حتفا ... وليس يعدم شربه

ويتقي الصارم العضب (م) ... أن يباشر عربه

والنزع فوق فراش ... أشد من ألف ضربه

لقد ركزوا الأرماح غير حميدة ... فبعدا لخيل في الوغي لم تطارد!

وما يجمع الأشتات إلا مهذب ... من القوم يحمي باردا فوق بارد

لضربة فارس في يوم حرب ... تُطير الروح منك مع الفراش

أخفُّ عليك من سقم طويل ... وموت بعد ذلك على الفراش

ألا تنهض للحرب ... وتدعو للوغى شوسك؟

وقد علمتُ وغيري عن مشاهدة ... أن العلا إلفُ قوم في الوغى لِيسِ

وجدتُك أعطيت الشجاعة حقها ... غداة لقيت الموت غير هيوب

من السعادة أن يموت القوم كراما

للحديد العلا على سائر الجوهر (م) ... ذلُّ العدى وعزُّ الضيوف

فوارسُ خيلكم تُعطى مناها ... إذا دمَّى نواجذَها الشكيم

وفي بيض السيوف بياض عيش ... بذلك - فاعلموا - نطق الحكيم

القوة:

يخضع الظبي الأخضع، وينتصر الليث المهتصر.

المال، تثميره:

والمال خَدنُ النفس غيرَ مدافع ... والفقر موت جاء بالإهمال

أو ما ترى حكم النجوم مُصوراً ... بين الحياة يليه بين المال

<<  <  ج:
ص:  >  >>