للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

كمية من الفحم المحترق

لاستهلكت كميته من قرون مضت. ويعلل العلماء بقاء الشمس إلى الآن بأنها تتكون من غازات مرتفعة الحرارة إلى درجة تمنعها من الاحتراق.

فالاحتراق نوع من التأكسد ونظن عادة أنه يحدث بالحرارة، ومن المحتمل أنه إذا كانت الحرارة شديدة جداً فان التأكسد يمتنع وهذا ما حدث للشمس فعلا. فدرجة حرارة غازاتها مرتفعة جداً إلى حد يمتنع فيه التأكسد والاحتراق.

ويعرف العلماء الذين يدرسون الشمس أن درجات الحرارة المرتفعة تحلل المركبات الكيميائية وتقسمها لعناصرها الأولية المختلفة، ولهذا فان الغازات المكونة للشمس هي خليط آلي من العناصر الأولية. ولا يوجد فيها مركبات كيميائية بتاتاً فان الخلط آلي وليس كيميائياً

ونحن نعرف أن الشمس تفقد حرارتها التي نستفيد منها، على أن هذه الحرارة تفقد ببطء ينتظر معه أن تعيش عدة بلايين من السنين.

تربية الأسماك

عندما هددت الغواصات الألمانية الشعب الإنجليزي بالجوع كلف معهد الصناعات الكيميائية الإمبراطوري السير جون جراهم كر والبروفيسور جروس بإجراء التجارب لزيادة المحصول القومي من الأسماك. وأفردت للعالمين بحيرة يجريان فيها تجاربهما في إحدى خلجان اسكتلندا.

وبعد عدة محاولات نجحا في تحقيق المطلوب منهما إذ تمكنا من زيادة إخصاب البحيرة بالنترات والفوسفات التي كان يتغذى بها السمك الصغير، وهو الغذاء الطبيعي للأسماك بسرعة غريبة فان حجمها ووزنها زاد في شهر أو شهرين زيادة كبيرة كانت تستلزم ثلاث سنين بطرق التغذية العادية. وكانت النتيجة أن شباك الصيد وجدت في الأسماك كمية وافرة فبلغ وزن بعض الأسماك ٢٠ ضعفا لوزن مثيلاتها في العمر.

فوزي الشتوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>