للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

النار تذكرة ومتاعا، ولم يجعلها وداً ولا سواعا، ولم يضرب الله تعالى لها عيداً، ولم يجعلنا لها عبيداً، الله والنبي، والعيد العربي، والتكبير الجهير، وتلك الجماهير، والملائكة بعد ذلك ظهير، والرحمة صوباً وصبا، والبركات فيضاً وفضا، والجنة وصراطها، والنجاة وأشراطها، والموسم الطاهر من لغو الحديث. ذلك، لا ما شرع الشيطان لأوليائه، نار لديهم تشب، ولعنة عليهم تصب، وخمرة متاعها قليل، وفي الآخرة خمارها طويل. هذا هو العيد، وذلك هو الضلال البعيد. . .

* وفي ج١٦ ص٩٢ فأنا بين حشا خافقة، ودمعة مهراقة قلت: هذا في رسالة للجاحظ إلى إبراهيم بن المدبر. واليقين أن القول هو (فأنا بين حشا خفاق ودمع مهراق) والحشا مذكر لا مؤنث، والدمع في هذا المقام خير من الدمعة. وإن قال أبو عثمان: دمعة مهراقة فلن يقول حشا خافقة ولا خفاقة.

* في ج١٦ ص١٤٩ قال الأصمعي وحدثني عيسى بن عمر قال: لقد كنت أكتب بالليل حتى ينقطع سَوْئي أي وسطي

قلت: ضبطت (سوئي) بفتح السين وسكون الواو؛ وإنما هي (سَوَائي) وسواء الشيء وسطه لاستواء المسافة إليه من الأطراف كما في النهاية. وفيها من صفته (صلى الله عليه وسلم) سواء البطن والصدر، أي هما متساويتان لا ينبو أحدهما عن الآخر.

وفي الفائق: بطنه غير مستفيض فهو مساو لصدره. وفي النهاية: ومنه حديث أبي بكر والنسابة: أمكنت من سواء الثغرة أي وسط ثغرة النمر.

* في ج١٥ ص٧٢ وكأنها عنده رواية عضدها القياس وكان شيخنا موهوب ينعى ذلك عليه

قلت: ضبطت (عضدها) بتشديد الضاد؛ وإنما في اللغة عضده وعاضده. وعضد المشدد فعل لازم وهو لا يعني المعاونة

في التاج؛ (ورمى فأعضد ذهب يميناً وشمالاً كعضد تعضيداً، وهذا ما استدرك به على اللسان) وذهب يميناً وشمالاً يعني السهم

وضبطت (ينعى) بكسر العين وهي بالفتح من حد سعى.

<<  <  ج:
ص:  >  >>