للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذه الثلمة الأخلاقية بدرس ألقيه في الرسالة فأترك ذلك إليكم

والسلام عليكم ورحمة الله.

(طول كرم - فلسطين)

شريف القبج

كتاب (التصوير الفني في القرآن)

كتاب طيب جديد في بابه، يشق لنفسه طريقاً إلى نفسك، ويحل عندك محله اللائق به من إعجاب به، وتقدير لما بذل صاحبه في وضعه من جهد، وما صادف من توفيق، حتى جاء شاهداً لصاحبه بأنه كما قال الأديب عبد المنعم خلاف في الرسالة (شاعر ناثر ناقد، زاول الشعر والنثر والنقد، ونجح في ذلك كله كثيراً من النجاح) وحتى جاء شاهداً لنفسه - كما قال ذلك الأستاذ الأديب - (بأن له الموضع اللائق به من مكتبة القرآن، ومكتبة بحوث البلاغة، ومكتبة الفن، ومكتبة البحث) وليس يسع القارئ لهذا الكتاب إلا أن يحمد لصاحبه عمله، ويغبطه على نجاحه، وذلك موقفي من الكتاب وصاحبه.

وإن تكن لنا ملاحظات بعد فهي ملاحظات هينة يسيرة، لا تغض من قيمة الكتاب، ولا تبخس فضل صاحبه؛ وإنما هي ملاحظات - إن روعيت - تزيد الكتاب حسناً على حسنه، وكمالا إلى كماله: وإليك هي: -

أ - عنى المؤلف بتحليل الآيات عناية مشكورة؛ ولكنه لم يعن بتحريرها على وجه الصحة، فتطرق إلى كثير منها الخرم، كما تسرب إلى بعضها التصحيف، أو التحريف، ولو أن ذلك قليل لهان الاعتذار عنه، وإن شاء تبيان ذلك فليضع المصحف بين يديه ثم ليراجع من كتابه صفحات ١١٣، ١١٤، ١١٨، ١٢٠، ١٢٢، ١٢٣، ١٣٠، ١٤١، ١٧٦، ١٩٨.

ب - أتجه المؤلف في بحثه إلى الناحية البلاغية فحسب، ونبه في غير موضع من كتابه إلى أن الجانب الديني ليس موضع نظره - وهذا حسن، ولكنه (على غير قصد منه فيما أرجح) لمس الجانب الديني لمساً جارحاً حين عرض للآيات في قصة يوسف عليه السلام - صفحة ١١٥ - إذ وصف النبي يوسف - أولا - بأنه الواعي الحصيف، وبأنه كان في

<<  <  ج:
ص:  >  >>