للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مهمتي هي هذا الإحصاء وكان حكمي قائماً على هذا الإحصاء)

وقد وصلنا بهذا الرد إلى مكان تغني فيه الأمثلة والشواهد مالا يغني الجدل. ولست أستطيع أن أسرد (القرآن كله) في مجلة الرسالة للاستشهاد كما لم يستطيع صاحب (جحا) أن يعد النجوم حينما سأل (جحا) كم عدد نجوم السماء؟ فقال له: كذا. . . فلما تشكك ذلك الصاحب قال له حجا: إن لن تصدقني فعدها أنت. . .)

وهأنذا أفتح المصحف حيثما اتفق، فاقرأ معي من سورة الفرقان: (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. الذي له ملك السموات والأرض، ولم يتخذ ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، وخلق كل شيء فقدَّره تقديرا. واتخذوا من دونه آلهة لاَ يَخلُقون شيئاً وهمُ يخلَقون، ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا، ولا يملكون موتاً ولا حياة ولا نشورا، وقال الذين كفروا: إن هذا إفْكٌ افتراه وأعانه عليه قوم آخرون؛ فقد جاءوا ظلما وزورا. وقالوا أساطيرُ الأولين اكْتَتَبَها فهي تَمْلَي عليه بكرة وأصيلا. قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض. إنه كان غفورا رحيما). ولفتح القرآن مرة أخرى حيثما اتفق ولنقرأ من سورة الأنعام:

(الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلماتِ والنور، ثم الذين كفروا بربهم يَعْدِلون. هو الذي خلقكم من طين، ثم قضى أجلاً. وأجل مسمى عنده، ثم أنتم تمترون. وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون.

وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين، فقد كذبوا بالحق لما جاءكم، فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون).

ولنقرأ سورة الأعلى:

(سبَّح اسمَ ربَّك الأعلى. الذي خلق فسوَّى. والذي قدّر فهدى. والذي أخرج المرعى. فجعله غُثاء أحْوَى. سسُنْقرِئُك فلا تنسى. إلا ما شاء الله. إنه يعلم الجهر وما يخفى. ونيسرك لليسرى. فذكر إن نفعت الذكر. . .)

ولنقرأ من النساء (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم وكان الله سميعاً عليما. إن تُبْدُو خيراً أو تخفوه أو تَعفُوا عن سوء فإن الله كان عفوَّا قديراً. إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرَّقوا بين الله ورسله، ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون

<<  <  ج:
ص:  >  >>