للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كل هذه لا تؤثر على هيكل الصلاة وشكلها كما قلنا ويكاد يصعب على غير المسلم تمييز هذه النقاط

(والصلاة هي الدعاء وعبادة الله الرحمن الرحيم بأقوال وأفعال ونظام وترتيب جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام واتبعه الصحابة وفسره أئمة الدين الذين تفرغ كل منهم لوصف ما وصل إليه وتمحيصه من صحيح العلم ودقيق العمل كما كان عن النبي صلى الله عليه وسلم وما فعل الصحابة الذين عاصروه وقاموا باتباع ما جاء به. . ولكم في رسول الله أسوة حسنة. . .).

والصلاة مظهر من مظاهر تعلق الفرد بخالقه وواجب من واجبات الإنسان الدينية والانفرادية والاجتماعية في كل الأيام وعند جميع الشعوب وهي التكلم مع الله وطلب ما يحتاج إليه الإنسان مع الشكر لأجل المراحم الإلهية. ففي الصلاة إذا عنصران: عنصر الشكر للإله ومدحه وتبجيله على عظمته وبديع صنعه؛ وعنصر الطلب من الله القوي القهار الذي يسأل فيجيب

وهي فرض في الإسلام واجب لأنها ركن من أركان الدين ولأنها (مفتاح من مفاتيح الجنة) والصلاة عماد الدين جاء في القرآن الكريم (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) وجاء في القرآن الكريم أيضاً (ما سلككم في سقر؛ قالوا لم نكن من المصلين ولم نك نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين، وكنا نكذب بيوم الدين، حتى أتانا اليقين) وجاء عن النبي (ص) أنه قال (من ترك الصلاة متعمداً فقد كفر جهاراً)

وجاء أيضاً (من ترك الصلاة متعمداً أحبط الله عمله وبرئت منه ذمة الله يراجع الله توبته). فالصلاة إذا فرض واجب على كل مسلم؛ من تركها متعمداً فهو ليس بمسلم وعد كافراً وجاز قتله. وفي الكتب التي أرسلها الرسول إلى القبائل العربية ذكر للصلاة بعد الإيمان وفي الحديث (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً)

والصلاة في الأصل الدعاء والرحمة والاستغفار والبركة ثم خصصت لنوع معين من أنواع العبادات فيها ركوع وسجود وحركات معينة وقواعد ثابتة لا تتأثر بإرادة المصلي ولا برغبته وميوله ولا بالوقت الذي يريده إذا كانت الصلاة مفروضة واجبة وللصلوات شكل

<<  <  ج:
ص:  >  >>