للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[نموذج من الشعر المرسل الحر!]

للأستاذ على أحمد باكثير

عجباً كيف لم تعصفْ بالدُّنَى زلزلهْ؟

كيف لم تهو فوق الورى شُهُب مُرسلهْ؟

يا لها مهزلة!

يا لها سوَءةً مُخجلة!

مثلت دورها أمة تدعى ضلة أنها من كبار الدول

سلمت للمغيرين أوطانها لتوارى في سوريا وفي لبنان الخجل!

أمة ولت من وجه العدو فرارا

من ضرته الأولى انهارت ككثيب الرمل انهيارا!

خاست بمواثيق أحلافها الباسلين

الذين توافوا إلى أرضها منجدين

ثم خرت ساجدة تحت أقدام أعدائها المعتدين

نشرت صحف الدنيا يوماً هذا النبأ التالي:

احتلت جنود فرنسا البواسل (سردينيا)

قالت الدُنيا: يا بطولتها! يا شجاعتها!

رجعت لفرنسا حميها وتقاليدها العسكرية

فإذا صوت قد علا لا يسمعهُ إلا المنصفون:

يا أيتها الدنيا هل تدرين أنك مخدوعة؟

اسألي قبل أن تُجبي: من هم هؤلاء الجنود البواسل؟

أي شعب أنجبهم؟

إن لم تعلمي فاعلمي أنهم ليسو من فرنسا!

إنهم من أبناء (المغرب) الأكرمين

إنهم من نسل العُرب الميامين!

وروت صُحف الدنيا يوماً هذا النبأ التالي:

<<  <  ج:
ص:  >  >>