للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

شبل الدولة، فيناديه الهاتف فيجيبه بعد لأي شاهد بتوبته. ولعل أمير المؤمنين كرم الله وجهه اتهم تلك الشهادة فأعرض عنه. بيد أن اليأس ولم يخامر قلبه، فذهب إلى العترة متوسلاً بهم، قائلاً: إني كنت في الدار الذاهبة إذا كتبت كتاباً وفرغت منه قلت في آخره: وصلى الله على سيدنا خاتم النبيين، وعلى عترته الأخيار الطيبين؛ وهذه حرمة لي ووسيلة. فقالوا ما نصنع بك؟ فقال أن مولاتنا فاطمة عليها السلام تخرج من الجنة كل حين مقداره أربع وعشرون ساعة من ساعات الدنيا الفانية، فتسلم على أبيها وهو قائم لشهادة القضاء، فإذا هي خرجت كالعادة فاسألوها في أمري باجمعكم، فلعلها تسأل أباها في ذلك. فلما جاءت قال لها جماعة الأبرار: هذا ولي من أوليائنا قد صحت توبته ولا ريب انه من أهل الجنة، وقد توسل بنا إليك (صلى الله عليك). فقالت لأخيها إبراهيم دونك الرجل، فقال له إبراهيم: تعلق بركابي، وطارت الخيل في الهواء من الزحام حتى بلغ الركب الرسول صلى الله عليه وسلم. فقالت له فاطمة رضي الله عنها: هذا رجل سأل فيه فلان وفلان. فقال حتى ينظر في عمله: فسأل عن عملي فوجد في الديوان الأعظم وقد ختم بالتوبة، فشفع لي، فأذن لي في الدخول.

(يتبع)

محمود احمد النشوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>