للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أما يدل على قائله. . . أما ترى أثر بني المنجم على صفحته، أما

يحميه لألاؤه أو لوذعيته ... من أن يدال بمن أو ممن هو الرجل

وجاء في شرح (كارثني) أي اشتد علي وعارضني وفي شرح (يدال) يدال: يقال أي يتداول الناس فيه القول والسؤال بمن وممن.

قلت: (كارث) غير معروفة. وفي اللسان كرثه الأمر ساءه واشتد عليه، وبلغ منه المشقة، وأكرثه كذلك. والمقام لا يقتضي مثل هذه اللفظة كما لا يقتضي (كاثره) أي غالبه أو فاخره بكثرة مال أو عدد. وأغلب الظن أن الأصل (قابلني) أو (قاربني) ومن معاني قاربه: ناغاه وحادثه بكلام مقارب حسن، والمقابلة هنا أليق من المقاربة.

و (يدال) هي (يذال) بالذال، أي يهان. والقول هو بيت لأبي تمام من قصيدة في المعتصم بالله، قال:

يحميه لألاؤه أو لوذعيته ... من أن يذال بمن أو ممن هو الرجل

وفي هذه القصيدة:

يستعذبون مناياهم كأنهم ... لا ييأسون من الدنيا إذا قتلوا!!!

<<  <  ج:
ص:  >  >>