للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مطمئن وأدع ما أدع ونفسي راضية. ولا على مما أدع شيء؛ وصرت متابعاً للأستاذ الإمام محمد عبده فيما يقول: (لا أومن بحديث تعرض لي شبهه في صحته) وللسيد رشيد رضا في قوله: لا أعتقد سند حديث ولا قول عالم صحابي يخالف ظاهر القرآن وإن وثقوا رجاله؛ فرب راو يوثق للاغترار بظاهر حاله وهو سيئ الباطن). ولا يتوهمن أحد أن هذا بدع في الدين فانهم قد جعلوا من قواعدهم المشهورة: أن من علامة الحديث الموضوع مخالفته لظاهر القرآن أو القواعد المقررة في الشريعة أو للبرهان العقلي أو للحس والعيان وسائر اليقينيات.

ومن قواعدهم كذلك:

(ليس كل ما صح سنده يكون متنه صحيحاً ولا كل ما لم يصح سنده يكون متنه غير صحيح)

(من بلغه حديث وثبت عنده وجب عليه العمل به ومن خالف بعض الأحاديث لعدم ثبوتها عنده أو لعدم العلم بها فهو معذور.

(وقال حجة الإسلام الغزالي: أن من يعمل بالمتفق عليه كان مسلما ناجياً).

(المنصورة)

محمود أبو رية

<<  <  ج:
ص:  >  >>