للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتاريخ هذه الحوادث وهؤلاء الرجال واستقصاء الأبيات التي ذكر فيها المعري سنّه، والتي ذكر فيها سواد شعره ومشيبه. . . الخ، وقد انتهيت إلى أن الكتاب نظم بين سنتي ٤٠٠ و٤٢٠ من الهجرة

وأما البحث الثاني المتضمن أن ترتيب اللزوميات غير مساير للتاريخ، فالأمر فيه أمم، والفصل فيه يسبر بعد الفراغ من البحث الأول

فهل يدعي الدكتور عمر التشابه بين كلامي وكلامه في البحث الأول أو في البحث الثاني؟ الذي يؤخذ من الكلمة التي نشرتها الرسالة إنه يجادل فيما يتصل بالترتيب التاريخي وحده، وكل من قرأ بحثي يعلم يقينا أن كلامي في هذا لا يمكن أن يؤخذ إلا من بحثي في القسم الأول، فهو نتيجة محتومة لي، وهو ليس بذي بال بعد البحث الأول، ولا يقتضي الباحث عناء ولا تعمقا، فليس معقولا أن أنقله عن غيري بعد أن فرغت من البحث الأعمق والأشق الذي بينت فيه متى نظمت اللزوميات

ومهما يكن، فإني أعيد ما أرسلته إلى مجلة الأديب، أني إلى هذه الساعة التي أكتب فيها هذه الكلمة لم أطلع على بحث لأحد في هذا الموضوع، ولا رأيت كتاب الدكتور فروخ

ولو كان الفصل في ترتيب اللزوميات وتبين أنها ليست مرتبة على التاريخ يعد فتحا في الأدب ما أجزت لنفسي أن أنتحل فيه كلام غيري، وأن أسوم نفسي ما لم تعوده من الاتكال على أبحاث الناس، بله النقل أو السرقة

إن هذا البحث وما هو أعظم منه وأشق وأجدى، ليس عظيما من رجل مثلي يقرأ اللزوميات كلها قراءة فاهم ناقد

وكان خيراً للدكتور عمر ولمن كتب في مجلة الأديب أن يرسل إلي الكتاب ويسألني رأيي، فإن المسارعة إلى اتهام مثلي بنقل كلام الناس لا يليق بالأدباء، ولا يلائم تثبت العلماء

وأرجو أن تنشروا هذه الكلمة مشكورين. والسلام

(الإسكندرية ٧ رمضان)

عبد الوهاب عزام

ملاحظة وتصحيح:

<<  <  ج:
ص:  >  >>