للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وبعد تسعة شهور من التجارب أجري الكشف الطبي على الفيران، فوجدت الأورام السرطانية منتشرة في الفريق الأول بنسبة ٨٦ % ووجدت في الفريق الثاني بنسبة ٧ % فقط

ويقول الدكتور روش إن هذه النتيجة تتفق مع أبحاث الهيئات الأخرى، إذ ظهرت الإصابات السرطانية في صدر الفيران التي تتغذى بكميات مطلقة بنسبة ٦٧ %، ولكنها لم تظهر بتاتاً في الفيران المحدودة الوحدات الحرارية في الغذاء.

ويعلل هذه النتيجة بقوله: (عندما يحتفظ الجسم بمستوى مرتفع من الغذاء، فإنه يتيح الفرصة للخلايا السرطانية الكامنة لكي تظهر وتنمو، بخلاف حالات قلة الغذاء التي تعد غير مناسبة لبدء حالة التورم السرطاني ولا تعطيها الفرصة لكي تبدأ عملها، وبمجرد ظهور الخلايا السرطانية وبدئها عملها، فإن قلة الغذاء أو كثرته عديمة القيمة ولا تحد من نشاطها وتكاثرها). ولا يدل نجاح هذه التجارب على الفيران أنها ستؤدي إلى ذات النتيجة في الإنسان، ولكن الدكتور روش يرى ما يؤيد هذه النظرية في ارتفاع نسبة إصابة الإنسان بالسرطان في المناطق الوافرة التغذية وبين الأشخاص الثقيلي الوزن والأكولين

تأثير الفيتامينات

وتجري الآن التجارب لمعرفة تأثير الفيتامينات من حيث القلة والكثرة على الخلايا السرطانية. كما يجرون تجارب التهيج المزمن، ويفحصون تأثيره على ظهور عوارض هذا المرض. والمعروف أنه توجد علاقة بين تكوين الخلايا السرطانية وبين التهيج

ودلت التجارب الأخيرة على أن التهيج لا يؤدي إلى إحداث السرطان إلا إذا حدث في المناطق التي تحتوي على خلايا سرطانية كامنة

ويفهم من التجارب التي أجريت على السرطان أن عدة عوامل متباينة تلعب دورها في نشوئه، فالتهم وحده لا يسببه، ولكن هناك أفراد لديهم استعداد للإصابة به. وهو كامن فيهم سواء بالوراثة أو بعوامل أخرى لا تزال مجهولة، والإكثار من الأكل عند أولئك الناس يعطي المرض فرصة الظهور

تثبيت المرض

<<  <  ج:
ص:  >  >>