للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

المرعى المسند بمحلول الفسفور.

وكانت كل أبقار هذا القطيع في صحة جيدة بخلاف مثيلاتها في القطعان الأخرى التي كانت عرضة لشتى أنواع الأمراض واقتصت من علماء الحيوان وأطباءه جهد العلاج ونفقات الدواء

والسماد الفسفوري معروف في كل مكان ورخيص القيمة بمعرفة كثير من علماءنا ولكنهم لا يجرؤن على تجربته لا لأنهم يجهلون بل لأن عقولهم جفت في الروتين الحكومي عن أي تفكير في أوقات الشدة. ومن واجبهم كاحصائيين أن يبحثوا لحل المشاكل ولكن هذا النجاح لن يأتي وهم جلوس إلى مكاتبهم.

إن العلم يتقدم بخطوات واسعة لحل جميع المعضلات الاقتصادية والتجارية وعن طريقه لم ينخفض مستوى التغذية ولم تتعقد الأمور في أسوا مراحل الحرب لأن علماءهم كانوا ساهرين على تعقب المشاكل وحلها.

فإن آثر علماؤنا البقاء في غرفهم المزركشة فلا يعلم إلا الله إلى أي مركز ينكمش موقفنا الاقتصادي والتجاري

التليفون الآلي للعالم كله:

تستطيع بعد سنوات قلائل أن تدعو صديقك في الإسكندرية أو أسوان إلى حديث تليفوني بغير تدخل السنترال بل بإدارة قرص التليفون كما تفعل حينما تتحدث إلى جارك.

والطريقة المتبعة الآن هي الاتصال بالمركز الرئيسي الذي يخلى لك الطريق ويوصلك بمن تريد في أي بلدة أخرى. ولا تستطيع الاتصال به بغير هذه الطريقة وذلك لسببين: أولهما قرص التلفزيون الذي يعجز عن احتمال الآلاف الأرقام لآلاف البلدان. والثانية عملية التحويلات الكهربائية وما فيها من تعقيد فني كبير.

وقد توصلت إحدى الشركات إلى استنباط طريقة تجعل بها هذا القرص الصغير يشمل ملايين الأرقام كما تيسر لها أيضاً اكتشاف وسيلة رخيصة أقل تعقيداً لنمر التحويلات الكهربائية وسهولة تنقلها بين الأرقام وفي المسافات المترامية، ويتنبأ مهندسوها بأنه لن يمضي زمن طويل حتى تصقل الطريقة فتستطيع أن تخابر نيويورك ولندن وربما طوكيو بمجرد إدارة القرص.

<<  <  ج:
ص:  >  >>