للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[هذا العالم المتغير:]

هل يكشف الفيتامين عن سره؟

للأستاذ فوزي الشتوي

الفيتامين والأكسوجين:

يسجل الفيتامين في هذه الأيام صفحة جديدة في تاريخ الصحة البشرية وعلاج العقم الإنساني والروماتيزم ووجع الظهر وكل ما له صلة بتليف العضلات وتصلبها. وهو يطرق اليوم وادياً جديداً غير الوادي الذي عرفناه فكلنا يدرك أهمية الفيتامين للاحتفاظ بالصحة ولكننا لم نعرف السبب.

ويدور الآن بأذهان العلماء سؤال: ما هي العلاقة بين كمية الفيتامينات في الجسم والتفاعل الأكسوجيني مع أعصابه وعضلاته؟

ولا يجول هذا السؤال في أذهانهم عن مجرد تخمين أو فرض خيالي، بل تدعمه حقائق واكتشافات علمية. وله قصة طويلة بدأت عام ١٩٢٢ حين اكتشف فيتامين وخلاصتها أن حيوانات التجارب تصاب بالشلل إذا حرمت منه. فإذا استخرجت عضلاتها الملتهبة وجدتها مخرمة كقطعة جبن نخرها الدود.

وقيست كميات الأكسوجين التي يستنشقها حيوان التهبت عضلاته فوجد أنها تتضاعف مرتين ونصفاً عن الكمية التي يستهلكها وهو في صحته، ومن ثم نبت الفرض العلمي بأن فيتامين يحفظ أنسجة الجسم من الاحتراق بالأكسوجين ويمنعه من التأثير عليها. ويقصر عمل الأكسوجين على مهمته الأساسية التي نعبر عنها بالتنفس.

تأثيره على العقم:

ظنّ العلماء على أثر اكتشاف هذه المادة أنهم وفقوا إلى علاج يشفي حالات العقم في الإنسان ويزيل الأسباب التي تقضي على الأجنة وهم في بطون أمهاتهم أو بعد ولادتهم بفترة معينة. واحتضن البحث عالم دانمركي اسمه فويت موللر.

واختار العالم ٧٤ امرأة يلدن الأطفال أصحاء، فلا يلبثون أن يقضوا نحبهم بعد سنة أو بضعة شهور. واتبع في علاجهن إعطاءهن مقادير وافرة من زيت الحنطة الكريه الطعم

<<  <  ج:
ص:  >  >>