للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يشع من وجهها سني خا ... طفٌ من السحرِ والفتونِ

يضئ يغري القلوبَ بجثو ... لحسنها الرائع الحزينِ

كم راجح العقل تًيَّمَتْهُ ... فَصَيَّرَتْهُ إلى الجنون!

وكم أميرٍ مُدَاهِنٍ عط ... فها لدى قلبها الحصينِ

وطيفُ محبوبها مقيمٌ ... يُقْصِيه عن حرمة العرين

الأمير: وهبتكِ قلبي فلا تنبذيه ... وصونيه. . . إن غرامك فيهْ

ألا ترحمينَ له خفقةً ... تنادي فؤادك كي يحتويهْ

بحسنك يا ربَّتي أنقذيهْ ... وفي قبضةِ اليأسِ لا تتركيهْ

بنلوب: نأيتُ بروحي عن الحب

الأمير:. . . . . . . . . . . . . . . لا ... لقد ظلَم الحبُّ فيكِ الجمالْ

بنلوب: وأوشك يطفئ في ناظري ... بريقَ الشبابِ ونورَ الخيالْ

فما ترتجيه بحبيَ؟

الأمير:. . . . . . . . . . . . . . . . . . إني ... أراه يُنيلُ فؤادي المُحَالْ!

بنلوب: واهمٌ فيما تراهْ ... أنا أحيا لهواهْ

هو زوجي وحبيبي

الأمير:. . . . . . . . . . . . . . . . . . ... حلمٌ طاحت رُؤَاهْ

فخُذِي مني حليلاً ... وأخا عيش سواهْ

وارحمي حسنك أن تُذْ ... وِيهِ أحزانُ الحياةْ

بنلوب: مرحباً بالهم لو غا ... لَ شبابي فيِ نواهْ

حبه كعبة نفسي ... ودمي طولَ الحياة

وشجوني. . . ودموعي ... هي قربان الصلاة

الراوي: تنافسَ الأمراءُ ... في حبها كيف شاءوا

كلٌ غريقُ هواها ... وفي يديها النجاءُ

فليرحم العشاقَ ال ... مُتَيَّمِينَ الرجاءُ

لم يسمعوا صوتَ قلبٍ ... تغلي به البُرَحَاءُ

<<  <  ج:
ص:  >  >>