للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

السفارة بينه وبين شعبه. ومن اعتدال الزمان وإقبال الأمور أن تكون بطانات الملوك من هذا الطراز: رأس مفكر، ولسان عف، ويد طاهرة، وقلب مؤمن.

ومما يُطمئن القلب على سلامة الفطرة في هذه الأمة أنها أجمعت على حب هذا الرجل، فكأنها تحب الفاضل لذاته، وتكره أن يدخل الهوى في تقدير حسناته.

إن الشعب الفقير في الرجال خليق بأن يطول حزنه على فقد رجل. وإن المصاب في أمثال أحمد باشا حسنين مصاب في الكيف لا في الكم، وفي الجوهر لا في العرض، وفي الرعاية لا في القطيع. تغمده الله برحمته، وأجزل له ثواب المتقين في جنته، وأخلف بالخير على أسرته وأمته.

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>