للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فما لك ترضى بذل القيود ... وتحنى لمن كبلوك الجباه

وتسكت في النفس صوت الحيا ... ة القوى إذا ما تغنى صداه

وتطبق أجفانك الناعسا ... ت عن الفجر والفجر عذب ضياه

وتفتح بالعيش بين الكهوف ... فأين النشيد؟ وأين الأباة؟!

نمشي نشيد السماء الجميل؟ ... أترهب نور السما في فضاه؟!

لا انهض وسر في سبيل الحياة ... فمن نام لم تنتظره الحياه

ولا تخشى مما وراء القلاع ... فما ثم إلا الضحى في صباه

ولا ربيع الوجود النضير ... يطرز بالورد ضافي رداه

ولا أريج زهور الصباح ... ورف الأشعة بين المياه

ولا حمام المروج الأنيق ... يغرد مندفعاً في غناه

إلى النور! فالنور عذب جميل ... إلى النور! فالنور ظل الإله!

شفتاها. .!

للأستاذ أحمد أحمد العجمي

كلما قبَّلتُ فاها ... أسكرتني شفتاها

وهما كأسان من صَهْ - باءَ لا أسلو هواها

صَبَّها باخوسُ في فيـ - ها وكوبيدُ احتساها

فغدا باخوس رباَ ... وكيوبيد إلها

شفتاها غنُوَتا نج ... وى لعشَّاق صباها

اسمعُ الأنغامَ بالأذ ... ن وبالعين أراها

أي لحن ذلك اللح ... ن الذي قبَّل فاها؟!

شفتاها منهل الأش ... واق للصب المشوق

وشعاعان من الشم ... س زهتْ وقتَ الشروق

وهما عاشقةٌ ما ... لت على صدر عشيق

مَن رأي جمرة نارٍ ... فوق قوسٍ من عقيق؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>