للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولكنها قد تتواتر وتتكرر حتى تفقد معناها ولا تتعدى أن تكون حشوا بغير دلالة. . .

ومن قبيل ذلك فنان قدير في فنه تلازمه كلمة (ثانيا) حين يقيم الأدلة على صحة فكرة أو مذهب من المذاهب الفنية. فإذا (بثانيا) هي أولا وثانيا وثالثا ورابعا إلى آخر العشرة، أو تزيد!

وكفى بمراقبة هذه اللوازم إنك تستمد منها سببا للإصغاء إلى الأحاديث سواء منها ما استحق الإصغاء وما استحق الأعراض. . . لأنك تسمع على الأقل (لوازم) تصلح للتفكه وتصلح للدلالة على الفوارق بين (الشخصيات) والفوارق بين أساليب الألسنة وحركات العقول.

عباس محمود العقاد

<<  <  ج:
ص:  >  >>