للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسرح أن هو إلا (تمثيل) بحت وليس واقعا. فقد نشاهد في نصف ساعة مشهدا يصور قرونا بأكملها. وقد نسمع تهامس ممثلين وبجانبها مباشرة ثالث لهما (يمثل) أنه لا يسمعهما. . إلى غير ذلك دون أن نصدم بمخالفة الواقع أو دون أن نحس من هذه المخالفة بنفور أو شذوذ طالما إننا نعلم أن للمسرح (اصطلاحات) لا تحول دون التأثر النهائي المطلوب.

ولهذا يجوز أن نشاهد في بعض الروايات سمات يكاد يستحيل وجودها بين البشر (كما في: رومير وجوليت) أو حلول للمشكلات غير معهودة الحديث في دنيانا (كما في: ولكننا ننتهي من المشاهدة متأثرين اعظم التأثر سواء بتصوير (شكسبير) في الرواية الأولى لقوة الحب الطاهر أو بتصوير في الرواية الثانية لمغزاها الرائع: (الظروف تغير الأحوال

وأياما كان الأمر الدفاع عن فن ما لا يستلزم الزراية على فم آخر. ويكفينا من الفنون جميعا أن تنهض بما تمارسه في حدود قدرتها على هذه الممارسة. غير أن هذه لا يبرر الأخذ بظواهر الأمور فنغتر بالسينما دون اعتبارات فنية ونجاري العامة وأوساط الناس في نظرتهم المتواضعة إلى المسرح العظيم. . .

(للبحث بقية)

عبد الفتاح البارودي

<<  <  ج:
ص:  >  >>