للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طريقة تحبب الى الاطفال دراسة التاريخ والاستزادة منه.

لئن كان أثر المؤلف مرآة نفسه، فإن كتاب الاستاذ السرنجاوي خير شاهد على ذلك، فإنك تلمس فيه هدوء طبعه، وقوة منطقه وعذوبة روحه وسلامة لفظه، واني لأتقدم الى الاستاذ بالثناء على بذل من جهد، وبصادق التهنئة على ما صادف عمله من نجاح.

الخفيف

الرائد

في تاريخ الأدب العربي ونصوصه ومتن اللغة.

هذا كتاب جديد في تاريخ الأدب العربي أخرجه في هذه الايام صديقاي الفاضلان الاستاذ عبده زيادة عبده المدرس بمدرسة الخديوي اسماعيل الثانوية الملكية، والاستاذ محمد السيد عامر المدرس بمدرسة بنبا قادن الثانوية الملكية، وهو يتألف من جزأين أولهما في منهاج تاريخ الأدب الاخير للسنة الثالثة للمدارس الثانوية ومدارس المعلمين والمعلمات، وثانيهما في منهاج تاريخ الأدب الأخير للسنة الرابعة للمدارس الثانوية.

وقد ألف في منهاج الأدب للسنتين الثانويتين كتب غير كتاب الأستاذين، ولكنه جاء آخرها فتداركا به ما فاتها وامتاز عليها بأمور كثيرة، وقد قال الاستاذان في ذلك: (ولسنا ننكر أن للكتاب أنداداً، غير أن بعضها على قيمته جاوز المنهج الجديد فعاد كتاباُ للمتأدبين، لا لطلاب يتقدمون الى الامتحان في موضوع بعينه، وبعضها جاء مقصوراً على فن واحد من فنون كتابنا هذا، وبعضها علا أسلوبه ودقت إشاراته على الناشئين حتى ما يستطيعون في غير عناء أن يدركوا ما يريد.

وقد عنيا في هذا الكتاب أن يعالجا مسائل الأدب بذكر المقدمات في شيء من البسط ليخلصا الى مسائلة واضحة معقولة، وأن يحللا نصوصه الأدبية من جميع نواحيها لغة ومعنى وأعراباً وبلاغة الا أن يتركا لقدر التلاميذ بعض الأبيات والجمل ليحاولوا شرحها على مثال ما فعلاً ولا يهملوا مداركهم فتنشأ لا تبنى الا على مثال.

وقد سار الاستاذان على هذه الخطة القويمة التي خطاها بأنفسهما في كتابهما بما نعهده فيهما من علم واسع وانشاء مهذب وترتيب محكم، فيسرا لطلاب هاتين السنتين منهاجيهما الأدبي تيسيراً، وأصبحت طلبتهم منهما فيه سهلة المنال دانية القطوف، فنحمد للاستاذين ما بذلاه

<<  <  ج:
ص:  >  >>