للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الاعتراف بالجميل. بل كان يغمره سرور من يلتذ بإيلام الغير.

وبعد أشهر كان جورج يسكن قصراً على ساحل الريفييرا، وكان يرتدي أفخر الملابس وأنقها، وقد أصبح الجاه عنده أمراً طبيعياً جداً على أنه في داخل نفسه كان يشعر بالضيق. وكان كلما فكر في أمره وجد نفسه ليس أكثر سعادة من ذي قبل وفي ذلك اليوم عندما أوشكت عينه أن تغمض سمع وقع أقدام وضجة في ردهة القصر. ما الذي يحدث؟ لبس جورج بيجامته الحريرية وخرج من الغرفة. لم يحدث شيء غير عادي، فقد قبض على أحد لصوص الفنادق في اللحظة التي كان يفتح فيها باب غرفة نوم جورج. ورأى جورج وجه الرجل الذي كان رجال البوليس السري والخدم يمسكونه بقسوة ويسوقونه أمامهم. وبدأ لجورج أنه رأى ذلك الوجه. ولكن أين؟ وسرعان ما تذكر وقد ملأه الوجل: أنه الشخص الذي كان يحتل المعقد المقابل له في القطار يوم وقع حادث الحقيبة الشهير

وأبتسم جورج ابتسامة صفراء وألقى بنفسه ثانية على سريره، على نومه طول تلك الليلة كان قلقاً مضطرباً.

علي كامل

<<  <  ج:
ص:  >  >>