للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يوما من شهر أكتوبر القادم، وسأطوف أنا و (فيدين) الجزر الإغريقية

فقلت:

- هنرييت: لا حاجة إلى أن أعيد على مسمعك ليس هناك أمنية لروبير غير السفر، ولكنه لا يعتقد. . .

فقاطعتني قائلة:

- استمع يابرتراند، إني على يقين من سفره. ولقد أخبرني أنه صمم على ذلك، ولكني عارضته، وبكيت وتوسلت إليه، وأخاف أن يوهن ذلك من عزمه

- لقد عسر علي الفهم. . لم هذه الكوميدية. . .؟

- إن ابتسامة واحدة مني يا برتراند لكافية أن تكشف الستار عن نصف رغائبه على الأقل، وأن تخلق في نفسه الشك في علمي بأمره. . . وكل ما أرجوه منك يا عزيزي الصغير أن تحبذ له فكرة السفر وأن تحمله على الاعتقاد بأن في هذه الرحلة ضمانا لمستقبله وعظمته، وإذا ما غير من رأيه وفضل البقاء على الرحيل فلا بد أن يغير من هذه الطريقة في معاملته لي، وأن يزيل من نفسه هذا النوع من الشفقة الخسيسة علي، وقل له إن هو هجر البيت مرة فانه سيعود فيجده خرابا. . ألق في ذهنه هذه المعاني وقل له إن سبيل التعزية الوحيد في غيبته - هو الرحلة الصغيرة التي أفهمتك عنها

فقلت: مسكين أنت يا روبير!

فقالت في هدوء: حقا. . انه مسكين!

١

<<  <  ج:
ص:  >  >>