للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحكومة الفرنسية، وقد أشرنا الى هذه الرسائل وإلى محتوياتها في عدد سابق. والآن تظهر في انكلترا وثائق جديدة خاصة بأيام الامبراطور الأخيرة في منفاه بجزيرة سنت هيلانه. فقد نشرت جريدة (الصنداي تيمس) عدة رسائل لم تنشر من قبل، كتبها ضابط انكليزي يدعى دنكان داروس كان من شهود أيام الامبراطور وساعاته الأخيرة الى أمه، منها رسالة كتبت غداة وفاة الامبراطور، بتاريخ ٦ مليو سنة ١٨٢١، وأخرى في مايو عقب الاحتفال بدفنه

وكانت هذه الرسائل في حوزة حفيد هذه السيدة. ولم تنشر من قبل قط، وهي وثائق ثمينة مؤثرة، عن المناظر والأقوال التي تتعلق بمرض الامبراطور الأخير وساعات نزعه، ولحظة وفاته، وكان الضابط دنكان داروس قد أرسل الى حامية سنت هيلانه في المرحلة الأخيرة من اعتقال الامبراطور؛ والرسالة الأولى عن وفاة الامبراطور مكتوبة من (ديدوود)، والرسالة الثانية من (لونجوود)

ولما ظهرت الحكة الأخيرة بجمع الوثائق النابوليونية سعت جريدة (الصنداي تيمس) الى الحصول على هذه الرسائل، ونجحت في احتار حق نشرها، وبدات بذلك منذ ٢٣ ديسمبر؛ وكان لنشرها وقع عظيم عند كل الذين يهتمون بهذا العصر ومأساة الامبراطور المنفي

من هنا ومن هناك

الموجات القصيرة - بقلم ماركوني

إن استعمال الموجات القصيرة في الاتصال بواسطاة الراديو ليست جديدة علي، فقد خصصت لها جزءاً بيراً من تجاربي، وصرفت فيها تفكيراً طويلاً منذ ثمانية وثلاثين عاماً. ففي سنة ١٨٩٦ أفهمت مهندسي محطات الأذاعة أن الأمواج التي طولها ثلاثون سنتيمتراً يمكن إرسالها بغير انقطاع في حيز مليون من الكيلوسكلات

وفي هذا العهد، بعد البحث والتجارب الطويلة التي قمت بها وقام بها غيري ممن عاصروني، نجحنا في استعمال تلك الموجات القصيرة حتى وصلنا إلى إرسالها إلى مسافة تقرب من عشرة آلاف متر

وأما من جهة النتائج التي وصلت إليها بين سنتي ١٩١٩ - ١٩٢٤ في استعمال موجات ذات أطوال تتراوح بين مائة وستة أمتار فقد حملتني على التخلي عن الطريقة

<<  <  ج:
ص:  >  >>