للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وذكر اسم الفتاة - فتاتي التي تحبني بارك الله فيها - فصحت به (آيه؟)

فقال: (إني أتكلم بلغة عربية فيما أظن؟)

قلت: (ألا توجز؟ ما لها؟)

قال: (حسن. سأوجز. إني سعيد)

قلت: (وأنا مالي!)

قال: (هنئني!)

قلت: (بماذا؟)

قال: (لقد قابلتها - للمرة الثالثة - ولم أخبرك لأنه لم يكن هناك ما يستحق أن يقال. ولكنها اليوم قابلتني - أعني استقبلتني بعد أن خرجت أنت من عندها، فكان مما قالته لي (إنك شاب، وأنا شابة، وأنا أصبو إليك كما تصبو إليّ، صحيح أني أقول لبعض معارفي من الكهول إني أحبهم، ولكني مضطرة إلى هذا لأحتفظ بودهم، أما أنت فشيء آخر - أنت شاب مثلي!)

فما قولك في هذا؟

قلت: (قولي؟ أنا؟)

قال: (نعم؟ ما رأيك؟)

قلت: (صدقها!)

فسألني: (هل كذبت عليك يا ترى كما كذبت على غيرك؟)

قلت: (علي أنا؟ لا! وهل يستطيع أن يخدعني أحد؟ والآن أذهب. . . . . .)

قال: (بسرعة؟ هكذا!)

قلت: (نعم فأني أريد أن أمزق دواوين الشعراء التي عندي)

قال: ألا يكفيك أن تكف أنت عن الشعر؟)

قلت: (كلا. . . . وسأحرقها أيضاً بعد تمزيقها؟ الشعر! يا للسخافة!. . . . .)

قال: (أعطنيها ولا تمزقها)

قلت: (كلا. . . إنك شاب. وحرام علي أن أسيء إليك وأن أضلك. . . . اخرج. . . اخرج. . . مع السلامة. . .)

<<  <  ج:
ص:  >  >>