للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما توفي بارنس سنة ١٨٤١ خلفه في تحرير القسم السياسي تاديوس دلاين. وفي أيام حرب القرم (سنة ١٨٥٣) بعثت التيمس إلى ميدان القتال بمراسل حربي شهير هو وليم رسل، وذاعت شهرة التيمس يومئذ بما كانت تنشره من الملاحظات الفنية والأخبار الطريفة. واستمر دلاين في إدارة التيمس السياسية أعواماً طويلة، وجعل منها أداة سياسية مستقلة، وكان من معاونيه في تحرير القسم السياسي أعظم ساسة العصر وكتابه. ولما توفي جون والتر الثاني سنة ١٨٤٧، خلفه ولده جون والتر الثالث في ملكية الجريدة؛ وفي عهده تقدمت من الوجهة الفنية تقدماً عظيماً، وزودت بأحدث الآت العصر، وخلف دلاين توماس شنري فاستمر في توجيه سياسة التيمس حتى وفاته سنة ١٨٨٤، ثم خلفه (بكل)؛ واشتهرت التيمس في هذا العهد بحملاتها على جلادستون ومعارضته في سياسة (الهوم رول) في أيرلندة، وحملاتها على الزعماء الايرلنديين وما وجهته إليهم من تهم اقتضت تأليف لجنة حكومية للتحقيق، وغرمت التيمس في هذا السبيل مبالغ طائلة، ووقعت على رغم انتشارها وازدهارها في مصاعب مالية. ولما توفي صاحبها جون والتر الثالث في سنة ١٨٩٤، وضع نظام للفصل بين ملكية الجريدة وآلات الطباعة، وبذلت محاولات عديدة لإنقاذ الصحيفة من متاعبها المالية ولكنها برغم ذلك أشرفت على الإفلاس ووصل أمر الشركة إلى القضاء، فقرر بيعها. وفي سنة ١٩٠٧ عرضت التيمس بعد مائة واثنين وعشرين عاماً من تأسيسها للبيع، فاشتراها اللورد نور ثكليف وتولى إدارتها موبرلي بل؛ وجددت آلاتها وعُددها الفنية؛ وفي عهده أنشأت التيمس ملحقها الأدبي، وملحقاً للتربية، وملاحق أخرى. ولما توفي سنة ١٩١١ خلفه جوفري داوزون مديرها الحالي. واستمرت التيمس تخفض من ثمنها حتى بيعت ببنس واحد (سنة ١٩١٤) وترتب على ذلك مضاعفة انتشارها حتى بلغ ما تبيعه ١٥٠ ألفاً. ودخلت الحرب الكبرى بهذا الرقم، وأدت أثناء الحرب خدمات جليلة للجيش والصليب الأحمر، واستطاعت أن تجمع للصليب الأحمر وحده ستة عشر مليوناً. وأصدرت أثناء الحرب تاريخها الشهير عن الحرب ودائرة المعارف للحرب وغيرهما

وفي سنة ١٩٢٢ توفي لورد نور ثكليف فاشترى ملكية الصحيفة جون والتر (الرابع) وعادت التيمس بذلك إلى ملكية الأسرة التي أنشأتها، واشترك معه الماجور آستور

هذا هو ملخص تاريخ (التيمس) ولا تزال الصحيفة الكبرى إلى اليوم محتفظة بنزعتها

<<  <  ج:
ص:  >  >>