للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من جدال بين المفكرين والكتاب

فأنت ترى أن الكتاب أشبه بالجمع منه بالتأليف على أن لكل عمل ثوابه إذا كانت وجهته لخير الصالح العام، وإنك لن تعدم في مطالعة هذا الكتاب الاستمتاع بما ورد في شتى الكتب عن النساء من طرف أدبية ومن بحوث مفيدة، وقد انتظم الكثير منها بين دفتيه، ولعل القارئ حين يطالعه ينفتح له كثير من الموضوعات الجديرة بالبحث فيما يتعلق بالمرأة الشرقية في نهضتها الحالية، وبعين له من أوجه البحث ما نحن في أشد الحاجة إليه.

وإني لأشكر للأستاذ الأدهمي ما بذل من مجهود وما توخى من خير

الخفيف

القصص المدرسية

قال الأساتذة: سعيد العريان، وأميندويدار، ومحمود زهران مؤلفو هذه القصص المدرسية:

(ليس من شك في أن الطفل بطبعه ولوع بالقصة؛ وأن الأدب العربي على سعته وغناه يكاد يخلو من القصة السهلة التي يستطيع الطفل أن يقرأها في رغبة وشوق. فبينما نرى الآداب الأجنبية حافلة بكل ما يجذب الطفل ويحبب إليه القراءة والمطالعة، نجد الأدب العربي يكاد يخلو جملة من (أدب الطفل)؛ وبينما الطفل الأجنبي يتلقى أكثر معلوماته عن الحياة في أسلوب (القصة) الجذاب - نرى الطفل العربي يتلقى أكثر مسائل العلم في أسلوب جاف، وطريقة لا تلائم طبيعته المرحة

ولاشك أن المدرسين أكثر إحساساً بهذه الحقيقة، واشد شعوراً بحاجة الطفل العربي إلى أدب سهل يشوقه ويجذبه، ويوافق نزعته وميله. هذا الشعور الذي دفعنا إلى أن نحاول سد هذا الفراغ، بوضع قصص سهلة تلائم طبع الطفل وتتمشى مع روحه، فبدأنا بوضع سلسلة من القصص، سميناها: (القصص المدرسية)

ورمينا فيها إلى الأغراض الآتية:

(١) - أن تكون وسيلة إلى تعليم الانشاء؛ فجعلنا أسلوبها سائغاًُمفهوماً، لا يبعد من الفصحى، ولا يتدنى إلى لغو العامية؛ وحاولنا بسبيل ذلك أن نقرب بين اللغة التي يتكلمها التلميذ، والعربية التي يتعلمها؛ فأبقينا على كلمة عامية لها في العربية أصل يؤيدها، غير

<<  <  ج:
ص:  >  >>