للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ملكة التراجيديا

صدر أخيرا كتاب بالإنجليزية عنوانه (راشيل الخالدة) للكاتب الإنكليزي برنارد فوك، وهو ترجمة مستفيضة مؤثرة للممثلة الكبيرة راشيل التي سطعت في النصف الأول من القرن الماضي، وتركت أثرها الخالد في المسرح الفرنسي، وكانت راشيل مثل سان برنهرت وسان سيدون يهودية الأصل، ولدت سنة ١٨٢١ في أسرة فقيرة جدا، وكانت في طفولتها تغني وترقص في شوارع ليون وتجمع الفلوس لتعيش، ولكنها لم تبلغ السابعة عشرة حتى ظهرت على مسرح (الكوميدي فرانسيز) ولم تمض أسابيع على ظهورها حتى ارتفع صيتها إلى السماكين، ولم تبلغ العشرين حتى غدت غنية ترتع في بحبوحة الثراء والترف، والتف حولها أكثر من أمير وشريف يرغبون في ودها، وكانت مثال العبقرية الساطعة، ولكنها لم تكن مثالا للأخلاق الرفيعة، وكانت لها مبادئ وتصرفات خاصة تعدو مجتمعها وعصرها، وقد خاضت حياة مضطرمة فياضة بالعمل واللهو العنيف، وتوفيت فتية في زهرة العمر، في الثامنة والثلاثين من عمرها

ويستعرض المؤلف حياة هذه الممثلة الباهرة في قوة وصراحة ويكشف لنا كثيرا من خواص الحياة المسرحية في القرن الماضي ويوضح لنا كيف كانت راشيل من أعظم ممثلات التاريخ، ومن أعظم كواكب الفن والمسرح

ترشيح النجاشي لجائزة نوبل

من الأنباء الطريفة التي وقفنا عليها في البريد الأخير أن صحيفة سويدية هي جريدة (سوسيال ديموكراتني) التي تصدر في ستوكهلم ترشح الإمبراطور هيلى سلاسي لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام؛ وتؤيد الجريدة هذا الترشيح بمواقف الإمبراطور السلمية المشهورة وأحاديثه التي أفضى بها إلى مختلف المكاتبين الأوربيين، وترى أنه أجدر من وقف إلى جانب السلام هذا العام بنيل الجائزة الشهيرة. ونذكر أن الذي فاز بهذه الجائزة في العام الماضي هو المستر هندرسون رئيس مؤتمر نزع السلاح، والسير نورمان آنجل الكاتب الإنكليزي وداعية السلام الشهير. ولا ريب أن ترشيح النجاشي سيقابل بالتأييد والارتياح من جميع أنصار السلام، والمعروف أن السويد تعطف على النجاشي عطفا

<<  <  ج:
ص:  >  >>