للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مباينة لحياة غيره من الممكنات بالضرورة إذ كل ممكن حياته حادثة ولا تكون إلا بواسطة_انظر إلى هذا الهيكل الإنساني تظهر لك ماهية حياته_حركات دائمة، مجهودات من أجزائه متواصلة، لا تهدأ مطرف عين، ولا تقف لحظة من زمان، قلب يرتجف، ومعدة تعمل، وعصارات تفرز، وسوائل تتحلل، وتتركب وتترشح وتتصاعد، وغدد تختزن السوائل لحين الحاجة، ودم دائب الجريان في أجزاء الجسد، وخلايا بسيطة تتلاشى وتتكون وتتكاثر إلى غير نهاية_وكل هذا لا يهدأ لحظة ولا يسكن آونة في ليل أو نهار فالإنسان أبدع الأنواع الحية وأكمل نموذج للصورة المادية فسبحان الخلاق العظيم.