للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منَّا، وَموْلانا مِنَّا إنّ أَوْليَائي مِنْكمْ المُتَّقُونَ" (١). قال الحاكم: صحيح الإسناد، فهذا الحديثُ شبيهٌ بذلك، وشاهدٌ له أو هو هو، وهو جديرٌ أن يَدْخُلَ في مناقب آل أبي طالب، فإنَّهُمْ داخلون في المتقين.

وفي " مجمع الزوائد " (٢) في فضل قريش أنه رواه البزَّار، وأحمد باختصار، والطبراني بنحو البزَّار بأسانيد، ورجالُ أحمدَ، والبزَّار، وإسناد الطَّبراني ثقاتٌ وفي صالح المؤمنين بالإجماع على كلِّ تفسير، وعلى كلِّ تقدير، بل هُمْ أئمَّةُ المتَّقين ورؤوسُهما وكُبراؤهم وساداتهم. وعن أبي هُريرة مرفوعاًً نحوَ ذلك، رواه (٣) الطَّبراني في " الأوسط "، والهيثمي في كتاب " الزهد " (٤) في باب جامع في المواعظ، وعن معاذ مرفوعاًً مثلَ ذلِكَ رواه (٥) الطبراني، سنده (٦) جيد، ذكره الهيثمي (٧) بعد ذلِكَ في باب بعدَ باب التَّعرض (٨) لنفحات رحمة الله، فكيف أن يكونوا في " الصَّحيحين "


(١) المستدرك ٢/ ٣٢٩ وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(٢) انظر " مجمع الزوائد " ١٠/ ٢٦. ورواه أحمد ٤/ ٣٤٠، والبزار (٢٧٨٠)، والطبراني ٥/ (٤٥٤٤) و (٤٥٤٥) و (٤٥٤٦).
(٣) ساقطة من (ش).
(٤) من " مجمع الزوائد " ١٠/ ٢٨٨: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يا بني هاشمٍ، يا بني عبد المطلب، يا صفيةُ عمةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يا فاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم -، لا أعرفَنَّ ما جاءَ الناسُ غداً يحملون الآخرة، وجئتم تحملونَ الدنيا، إنما أوليائي منكم يومَ القيامة المتقون، إنما مثلي ومثلكم كمثلِ رجلٍ مستصبحٍ في قومه أتاهم، فقال: يا قومِ أُتيتُم غُشيتم واصباحاه، أنا النذير والموتُ المغيرُ، والساعة الموعد ". قال الهيثمي: رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه زكريا بن يحيى الوقار، وهو ضعيف.
(٥) في (ش): ورواه.
(٦) في (ب) و (ش): وسنده.
(٧) " الهيثمي " ساقطة من (ب). وهو في " مجمع الزوائد " ١٠/ ٢٣١.
(٨) في (ش): التعريض.

<<  <  ج: ص:  >  >>