للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رُوي عن عائشة بإسنادٍ (١) صحيح في " النسائي " (٢).

قال ابنُ حجر في " التلخيص " (٣): ورواه ابنُ السكن من حديث أبي أيوب بعد أن ذكر طريقيه عن زيد بنِ ثابت، وعن مروان، وذكر أيضاً طريق عائشة، لكن أعلَّها ولم يُبيِّنِ العِلَّة.

ومنها: أثر موقوف عن عُثمانَ في فضلِ الزبير (٤)، وهذا لا بأسَ به، لأنَّهم يتسامحون في أحاديث الفضائلِ.

ومنها: قِصَّةُ عثمان في النهي عن مُتْعَة الحَجِّ، ومخالفة عليٍّ (٥)،


(١) في (ش): إسناد.
(٢) في " سننه " ٢/ ١٧٠ من طريقين عن ابن أبي حمزة، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف، فرقها في ركعتين. وانظر " زاد المعاد " ١/ ٢١٠ - ٢١١.
(٣) ١/ ١٧٥ - ١٧٦.
(٤) هو في " صحيح البخاري " (٣٧١٧) في الفضائل، باب: مناقب الزبير من طريق خالد بن مخلد و"التاريخ الكبير" له ٦/ ٣٦٨ من طريق محمد بن علي، و" مسند أحمد " ١/ ٦٤ من طريق زكريا بن عدي، كلاهما عن علي بنِ مُسْهرٍ، عن هشام بن عُرْوَة، عن أبيه، عن مروان -وما إخالُه يُتَّهم علينا- قال: أصابَ عثمان بنَ عفان رضي اللهُ عنه رُعاف شديد سَنَةَ الرُّعاف حتى حبَسَه عن الحجِّ وأوصى، فدخل عليه رجل من قريش قال: استخلِفْ، قال: وقالوه؟ قال: نعم، قال: ومَنْ؟ فسكت، فدخل عليه رجلٌ آخر -أحسبُه الحارث- فقال: استَخلِفْ، فقال عثمان: وقالوا؟ فقال: نعم، قال: ومن هو؟ فسكت، قال: فلعلَّهم قالوا: إنَّه الزبيرُ؟ قال: نعم، قال: أما والذي نقسي بيده، إنه لخيرُهم ما علمتُ، وإن كان لأحَبَّهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وصححه الحاكم ٣/ ٣٦٣ على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، مع أن البخاري أخرجه كما ترى، فاستدراكه عليه خطأ من الحاكم رحمه الله.
(٥) هو في " صحيح البخاري " (١٥٦٢) من طريق محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن علي بن الحسين، عن مروان بن الحكم قال: شهدتُ عثمان وعليّاً رضي الله عنهما، وعثمان ينهى عن المتعة، وأن يجمع بينهما، فلما رأي علي، أهلَّ بهما لَبَّيْك بعمرة وحَجَّة، قال: ما كنت لأدع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - لقول أحد.
وأخرجه البخاري (١٥٦٩)، ومسلم (١٢٢٣) (١٥٩) من طريقين عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن المسيب قال: اختلف علي وعثمان رضي اللهُ عنهما وهما بعسفان =

<<  <  ج: ص:  >  >>