للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالزَّعْفَرَانِ، ولا الجُنُب"، ورخَّص للجنب إذا نام أو أكَلَ أو شَرِبَ أن يتوضَّأ (١).

وروى عن أبي موسى أنّه قال [قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] " لاَ يَقْبَلُ الله [تعالى] صلاةَ رَجُل في جَسَدهِ شَيْءٌ مِنْ خَلُوقٍ " (٢).

وروى عن أنس رضي الله عنه أنّه قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَن التَّزَعْفُرِ للرجال (٣)، وهذا حديثٌ صحيح أخرجه مسلم في " صحيحه " والترمذي، والنسائي.

وروى عن أنس أيضاًً من طريقٍ أخرى أنَّ رجلاً دخل على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وعليه أثَرُ صُفْرَةٍ، وكان النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قلَّما يُوَاجِهُ (٤) رجلاً في وجهه بشيءٍ يكرهه، فلمّا خرج، قال: " لَوْ أمْرْتُمْ هذا أنْ يَغْسِلَ هذا عنه " (٥) وهذا الحديثُ


(١) هو في " سنن أبي داود " (٤١٧٦)، والزيادة منه من طريق موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد -هو ابن سلمة- أخبرنا عطاء الخراساني، عن يحيى بن يعمر، عن عمار بن ياسر. وعطاء الخراساني: صاحبُ أوهام كثيرة، وُيرسل ويُدَلِّسُ، ويحيى بن يعمر: قال الدارقطني: لم يلق عماراً.
ورواه أبو داود (٤١٧٧) من طريق ابن جريج أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار، سمع يحيى بن يعمر يخبر عن رجل أخبره عن عمار بن ياسر. زعم عمر أن يحيى سمَّى ذلك الرجل فنسي عمر اسمه ...
(٢) هو في " سنن أبي داود " (٤١٧٨) وفي سنده أبو جعفر الرازي، وهو ضعيف، وجداه زيد وزياد لا يعرفان.
(٣) أخرجه أبو داود (٤١٧٩) من طريق مُسَدّد عن حماد بن زيد، وإسماعيل بن إبراهيم، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس. وهذا سند صحيح على شرط البخاري.
وأخرجه مسلم (٢١٠١)، والترمذي (٢٨١٥)، والنسائي ٥/ ١٤١ من طرق عن حماد بن زيد، وإسماعيل بن إبراهيم، كلاهما عن عبد العزيز بن صهيب، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(٤) في (ش): يوجه.
(٥) هو في " سنن أبي داود " (٤١٨٢)، وأخرجه الترمذي في " الشمائل " (٣٣٩)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>