للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطريق الثانية: عن يحيى بن يعمر (١) عن رجلٍ، عن عمّار، وفي هذه الطَّريق هذا الرَّجل المجهول.

الطريق الثالثة: عَنِ الحسن البصري عن عمار، وهي مُعلَّةٌ بالانقطاع بين الحسن وبين عمار، لأنَّ الحسن لم يَسْمَعْ مِن عمار.

الطريق الرابعة: طريق أبي موسى، وفيها أبو جعفر الرَّازي عيسى ابنُ عبد الله بنِ ماهان، وقد اختلف فيه قولُ علي بن المديني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، فقال ابن (٢) المديني مرة: ثقة، وقال مرة: كان يخلط، وقال أحمدُ بنُ حنبل مرةً: ليس بالقوي، وقال مرّة: صالحُ الحديث (٣)، وقال يحيى بن معين مرة: ثقة، وقال مرة: يُكتب حديثُه، إلاّ أنّه يخطىء، وقال أبو زُرعة الرازي، يَهِمُ كثيراً، وقال الفَلاَّس: سيئ الحفظ، وحَكَى (٤) الذهبي الاختلاف فيه، وقال: هو صالح الحديث (٥).


(١) تحرف في (ش) إلى " معمر ".
(٢) تحرف في (ب) إلى " أبي ".
(٣) من قوله: " وقال أحمد بن حنبل " إلى هنا ساقط من (ش).
(٤) في (ش): " حكى " بلا واو.
(٥) ذكر ذلك في " الميزان " ٣/ ٣١٩ - ٣٢٠، وقال الحافظ في " التقريب ": صدوق، سيىء الحفظ.
قلت: فمثله يصلح للمتابعات والشواهد، وأما ما ينفرد به، فهو ضعيف، ومما انفرد به ولم يُتابع عليه حديث أنس قال: " ما زالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقنتُ في صلاة الصبح حتى فارق الدنيا ". أخرجه أحمد ٣/ ١٦٢، والدارقطني ٢/ ٣٩، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " ١/ ٢٤٤، والبيهقي ٢/ ٢٠١ كلهم من طريق أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس. وقد صَحَّ عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَنَتَ شهراً في صلاةِ الفَجْر، ثم تَركَهُ. انظر " شرح السنة " ٣/ ١١٨ - ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>