للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى ذلك عنه: الإمامُ المهدي الشهيد أحمد بن الحسين القاسمي، والإمام المتوكل المطهَّر بن يحيى عليهما السلام، وقرر ذلك بعدهم السيد الإمام العلامة محمد بن يحيى القاسمي، وصنف كتاباً معروفاً، وكتب الإمام المهدي محمد بن المطهر بن يحيى على كتاب السيد محمد بن يحيى القاسمي أنه معتقدُهُ إلاَّ الجوهر، فإنَّ له فيه نظراً (١).

ومما قاله في ذلك (٢) جدي المرتضى بن المفضل (٣) رحمه الله تعالى:

دعْ عنك ذِكرَ بُثينةٍ وجميلِ ... وحديث كلِّ خليلةٍ وخليلِ

واتلُ الكتابَ وكُنْ لهُ متدبِّراً ... يا حبَّذا من قائِلٍ ومقُولِ

هُو شافعٌ ومُشفَّعٌ ومُصدَّقٌ ... ومُنزَّهٌ حقاً من التَّبديل

وهو الشفاء لكلِّ داءٍ مُعضِل (٤) ... نَطَقَ النبيُّ بذاك عن جبريل

فالزم بعُروتهِ ومُتَّ بحَبلِهِ ... فلقدْ نجوتَ وحُزتَ خيرَ سبيل

وعليكَ من بعدِ الكتابِ بعترةٍ ... تنجُو من الآثام والتضليل

لا يخدعنَّك كلُّ قولٍ حادثٍ ... قد نمَّقته الناسُ بالتعليل

وتكلَّفُوا ما لم يكونوا كُلِّفُوا ... لا في الحديث ومُحكَمِ التنزيل

وصفُوا الإلهَ بكلِّ وصفٍ زائدٍ ... يُنبي عن التَّكثيرِ والتَّقليلِ

جعلُوه من جنسِ الذواتِ وَخَالفُوا (٥) ... مِنْ بعْدِ ما وَصَفُوهُ بالتَّمثيلِ

زعمُوا بأن الوصفَ لا شيءٌ ولا ... لا شيء هذا قولُ كلِّ مُحيلِ


(١) في الأصول غير (ج): نظر.
(٢) " في ذلك " ساقطة من (ج).
(٣) " بن المفضل " ساقطة من (أ) و (ش).
(٤) في (ش): معطل، وهو تحريف.
(٥) في (ش): فخالفوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>