للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهُم سفينةُ نُوحٍ كُل (١) من حَمَلَتْ ... نَجَّته من أزلِ أهواءٍ (٢) وأهوالِ

والمصطفى قال: إنَّ العلمَ في عَقِبِي ... فاطلُبْهُ ثَمَّ وخلِّ الناصِبَ الغالي

لم يُثبتُوا صفةً للذَّاتِ زائدةً ... ولا قَضَوا باقتضا (٣) حالٍ لأحوال

ولا قَضَوْا بثباتِ الذَّات في أزلٍ ... وليس لله إلاَّ صنعةُ الحال

دانُوا بأنّ إله العرش دونَهَا ... بلا احتذاءٍ على حدٍّ وتمثالِ

ما كان يخطرُ هذا من ركَاكَتِهِ ... للمصطفي صفوةِ الباري على بالِ (٤)

ولا عليٍّ ولا ابنيه وزوجتِهِ ... فقولُهُم عن أباطيلِ الهُذا خالي

انظُر بإنسانِ عينِ الفكرِ في خُطبٍ ... لَهُمْ ومنثُورِ لفظٍ سلسلٍ حَالِ

قَدْ لحَّبُوا (٥) طُرُقاً للسَّالكينَ بِهَا ... وبيَّنُوها (٦) بتفصِيلٍ وإجْمَالِ


= وقال الحافظ ابن حجر في " تخريج أحاديث الكشاف " ص ١٨٠: رواه الثعلبي من رواية القاسم بن بهرام، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عباس. قال الذهبي في " الميزان " ٣/ ٣٦٩: القاسم بن بهرام له عجائب، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال، وقال ابن حجر في " لسان الميزان " ٤/ ٤٥٩: وهو صاحب الحديث الطويل في نزول قوله تعالى: {يُوفُون بالنذر}، وأورده الحكيم الترمذيُّ في " أصوله "، وقال: إنه مفتعل، وهو في تفسير الثعلبي.
ومن رواية الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (٧) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} ...
وقال الحكيم الترمذي: هذا حديث مزوَّق مفتعلٌ لا يروجُ إلا على أحمق جاهلٍ.
ورواه ابن الجوزي في " الموضوعات " ١/ ٣٧٠ - ٣٧١ من طريق أبي عبد الله السمرقندي، عن محمد بن كثير، عن الأصبغ بن نباتة مرسلاً. قال: مرض الحسن والحسين ... ثم قال: موضوع، أصبغُ لا يساوي شيئاً، والكوفي والسمرقندي ضعيفان.
(١) في (ج): وكل.
(٢) في (ج): من نارٍ لأهواء.
(٣) في (ش): ما اقتضا.
(٤) في (ب): حال، وهو تحريف.
(٥) أي: وضحوا، يقال: طريق لاحِبٌ، ولَحْبٌ وملحوب، إذا كان واضحاً واسعاً، موطأً، منقاداً، لا ينقطع.
(٦) في (ش): ثبتوها.

<<  <  ج: ص:  >  >>